قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الشرطة الألمانية أكدت أمس الخميس أن الحقيبة الممتلئة بعدد من الوثائق والتى تم اكتشافها فى القاهرة تخص الهارب النازى الذى عرف باسم طبيب الموت " أربيرت حاييم".. إلا أن الشرطة لم تستطع أن تؤكد أنه توفى فى القاهرة عام 1992 كما قال شهود فى مصر وألمانيا. وقد وجد خبراء عاملون مع الشرطة الألمانية دليلاً يظهر أن الحقيبة والأوراق الموجودة بداخلها بما فيها خطابات شخصية ووثائق مالية وسجلات طبية موجودة فى مصر لسنوات عديدة، تخص طبيب الموت النازى. وتم تحليل الغبار الموجود فى الحقيبة الجلدية القديمة، والذى تم تسليمه إلى كل من الصحيفة نفسها، نيويورك تايمز، ومحطة ZDF التلفزيونية الألمانية من قبل العائلة المصرية التى عاش معها د. حاييم تضمن شكلاً خاصاً من الجير الموجود فى مصر فضلاً عن وجود بعض الكائنات الدقيقة التى تدلل على صحة هذا التحليل. كما قارن خبراء فى الكتابة اليدوية وثائق من الحقيبة بعينات أخرى من الأوراق التى كتبها الطبيب النازى بخط يده. وقالت الشرطة الألمانية فى بيان إن التحليل التقنى الجنائى والذى تم على نطاق واسع للوثائق الموجودة فى الحقيبة قد قاد إلى نتيجة أنها تخص أريبرت حاييم. وكان المحققون الألمان قد جاءوا إلى مصر الشهر الماضى واجتمعوا مع نظرائهم المصريين الذين أكدوا صحة الوثائق التى تثبت أن د. حاييم دخل مصر عام 1963 بعد أشهر من هروبه من مصر فى الوقت الذى كانت تستعد فيه الشرطة الألمانية للقبض عليه.