لم يشفع لجمال مبارك، أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى، إعلانه عقد لقاءات مفتوحة مع شباب الحزب الوطنى من خلال موقع"شارك" عبر الإنترنت، فبالتزامن مع أول لقاء، انطلقت حرب المدونين من خلال مدونات مناهضة لنجل الرئيس عبر الشبكة العنكبوتية. فبينما ذهبت مدونة "مصرية لحقوق الإنسان"، إلى أن الحكومة المصرية تهاجم وتوظف الإعلام الإلكترونى لخدمة مصالحها السياسية، مشيرة فى الوقت نفسه إلى أن ذلك يعد"تجميلا" وإضافة إلى رصيد نجل الرئيس السياسى وكسب دعم وتأييد الشباب فى حال تقدمه للترشح على مقعد الرئاسة، اتخذت مدونة "دماغ ماك" عنوانا ساخرا هو"ما تشاركناش معاك فى حوار لو سمحت"، انتقدت فى متنه أسلوب جمال مبارك فى المزايدة بعقول وطموحات الشباب، فى حين أنه لم يتمتع بأرضية تزكى ما يصبو إليه، وفقا لما جاء فى بعض فقرات المدونة. وكانت أشد فقرات"دماغ ماك" قسوة وتهكما من نجل الرئيس، تلك التى تقول نصا: "تصميم جمال مبارك على فتح حوار مع الشباب غريب فعلا فجمال مبارك يعلم أنه لا توجد له أى أرضية فى الشارع المصرى وخصوصا بين الشباب، وأن مافيش حد فيهم طايقه هو وشلة لجنة السياسات من رجال الأعمال الذين يملكون كل خيرات البلاد، وأيضا شباب (البدل) اللى بيظهروا معاه فى إعلانات الحزب اللى مش وطنى ولا ديمقراطى فى وسائل الإعلام فلا ينفع أن أظهر دائما مرتديا أفخم البدل مع أغنى أغنياء مصر، ثم أطلب أن افتح حوارا مع شاب لا يملك ثمن ساندوتش طعمية". وفى الصفحة الرئيسية لمدونة محمود صابر، وتحت عنوان "شارك فى التوريث"، استبعد فيها واقعية هذا الحوار مقللا من"كاريزما" جمال مبارك، لافتا إلى أنه يمكن أن يكتسب هذا الحوار واقعيته لو كان القائم به إحدى الشخصيات السياسية الهامة والمؤثرة أمثال "على الدين هلال ومفيد شهاب ورشيد محمد رشيد"، على حد قوله.