سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حسام عيسى:اختيارى لموظفى التعليم العالى اشترط"طهارة اليد"..الحكومة لم تأتِ لإنفاق الأموال فى المكافآت..ووزيرة الصحة:الإصابة بفيرس"سى"تزيد150ألف حالة سنويًا والطوارئ والإسعاف آفة المنظومة الصحية خلال مؤتمر إنقاذ المستشفيات المجانية..
نظمت وزارة التعليم العالى بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال مؤتمرًا صحفيًا بعنوان "إنقاذ المستشفيات المجانية" برعاية الدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالى، اليوم السبت، بحضور المهندس حسين صبور، رئيس جمعية رجال الأعمال، والدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة والسكان. وشارك فى المؤتمر عدد كبير من ممثلى رجال الأعمال المصريين ومؤسسات الأعمال والتجارة والصناعة المصرية لتقديم جهودهم لدعم المستشفيات المجانية سواء الجامعية أو مستشفيات وزارة الصحة، وذلك من خلال توفير الاحتياجات الضرورية والعاجلة من الأجهزة والمستلزمات والمعدات كى تستطيع هذه المستشفيات تقديم الخدمات العلاجية المجانية على أفضل المستويات لخدمة القطاعات المستهدفة من المواطنين. من جانبه قال الدكتور حسام عيسى، نائب رئيس الوزراء، ووزير التعليم العالى، إن من أخطر المشاكل التى عانت منها الإدارة الحكومية، هى الإنفاق السفيه الذى عرفته الحكومات سابقا، لافتًا إلى أن أول قرار اتخذه فى وزارة التعليم العالى هو إنهاء عمل المستشارين له. وأضاف عيسى، أنه عند إنهائه لعمل المستشارين، لم ينظر إلى اتجاههم، بقدر عدم احتياج الوزارة لهؤلاء المستشارين، وأن هدف الوزارة الأول هو تخفيض عجز الموازنة. وأوضح عيسى، أن الدولة لم تأتِ لإنفاق الأموال فى المكافآت أو فى فساد، قائلاً: "يستحيل أن يحدث هذا فى وزارتى التعليم العالى والصحة"، لافتًا إلى أنه عند اختيار أى مسئول لتولى منصب معين يضع فى الاعتبار الأول أن يكون طاهر اليد ثم الكفاءة. وأضاف "عيسى" قائلاً: "نمر بأزمة ولسنا فى أفضل أحوالنا الاقتصادية، والواجب يدعونا جميعًا لنأخذ بيد مصر وفقرائها الذين منذ بدء التاريخ يزرعون بيدهم اليمنى ويحصدون باليسرى". وأكد عيسى أن وضع فقراء مصر لم يتغير كثيرًا، لافتًا إلى أنه فى ظل هذه الأزمة التى تمر بها مصر أدعوا رجال أعمال مصر ليضعوا أيديهم فى أيدينا لننقذ المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة من الانهيار، مضيفًا أن الفكرة جاءته خلال لقائه الدكتور جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة. وأشار عيسى إلى أن هناك مستشفيات تم بناؤها على أفضل ما يمكن، ولكن ينقصها بعض الأجهزة، قائلاً: "وفى حين أن يكتمل لها ذلك ستتمكن من تقديم أفضل الخدمات لكل المصريين، مطالبًا رجال الأعمال بتقديم ما يستطيعون من التبرعات المالية لإنقاذ المستشفيات الجامعية". واختتم عيسى كلمته قائلاً: "مصر بحاجة إليكم ومستشفيات الجامعة، ووزارة الصحة بحاجة إليكم أيضًا، وهذا جميل وواجب لكل مصرى يحب مصر، وأنا لا أشك لحظة أنكم تحبونها وستتقدمون لها يد العون ومدين لكم بجميل عظيم شكرًا لكم" ووجه الدكتور حسين صبور، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، كلمة للدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالى، والدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة، قائلاً: "ما هى الضمانة من قبل الحكومة فى أن تنفق أموال رجال الأعمال فى الطريق الصحيح". وفى سياق متصل قالت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان، إن أبرز مشاكل المستشفيات الجامعية هى مواردها التى تصل إلى 600 ألف عامل بالقطاع الصحى بالمستشفيات، بالإضافة إلى أن ضعف الموازنة والاستثمارات بالوزارة يصل إلى 1.35% من الموازنة العامة. وأكدت الرباط أن المشاكل التى تعانى منها المستشفيات على مستوى الجمهورية، هى عدم تقديم الخدمات الصحية للمرضى فى ظل غياب الصيانة. وأضافت أن المؤشرات الصحية تشير إلى أننا لدينا إطالة لعمر الإنسان 70 سنة فى المتوسط للرجال والنساء، ما يتطلب تحويل نوعية العلاج إلى خدمات أخرى متنوعة لتوفيرها للمواطنين، مؤكدة أن غير القادرين والأكثر احتياجًا للخدمات الصحية المجانية هم من يتطلبون خدمة جيدة نسبة لمستوى المعيشة لديهم". وقالت الدكتورة مها الرباط، إن مرض فيرس "سى" خطر يواجه المجتمع، ومعدل المصابين يزداد سنويًا، بنحو 150: 160 ألف حالة، ما يقع على الوزارة عبئًا فى مواجهة هذا المرض، لافتة إلى أن الزيادة فى معدل هذا المرض ترجع نتيجة إهمال المواطن لحالته الصحية، وأماكن تقديم الخدمات المجتمعية الصحية. وأضافت أن بعض الجمعيات فى القرى تقوم بعمل وحدات للغسيل الكلوى والحضانات دون أن تمتلك الموارد البشرية والتخصص فتكون العواقب أكبر بكثير، قائلة: "نحتاج أن نسير وفق خطة قومية منظمة". وأعلنت الوزيرة أن نسبة الإشغال بالمستشفيات الحكومية تصل إلى 40%، وتضم حوالى 72 ألف سرير، فى حين يهدر ما يقدر بحوالى 60%، مضيفة أنها من الممكن أن تعير بعض السرائر للمستشفيات الجامعية. وأضافت الرباط، أن الطوارئ والإسعاف تشكل آفة وزارة الصحة، وهى من ضمن المشاكل والتحديات التى تواجه المستشفيات فى تقديمها للخدمات الصحية، لافتة إلى ضرورة تطوير المستشفيات الإقليمية الموجودة ببعض المراكز والقرى الإقليمية المترامية الأطراف حتى تتمكن من تقديم خدماتها الطبية لفقراء القرى والنجوع. وقال الدكتور عادل عدوى، نائب رئيس جامعة بنها عن تشكيل لجنة للمستشفيات الجامعية تضم عددًا من الوزراء، يرأسها الدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالى، وتضم والدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة، ورئيس جامعة عين شمس والقاهرة ونائب رئيس جامعة الإسكندرية، أن هدفها التخطيط والتنسيق بين الوزارات المختلفة والتحديات التى تعانى منها المستشفيات الجامعية ووضع تقرير بشكل شهرى للتنفيذ. وأكد عدوى أن العلاج والرعاية والعناية الأولية هى أهم خطوة للمستشفيات الجامعية التى يتطلبها المرضى. وأضاف عدوى، أن إجمالى عدد الطلاب الملتحقين بكليات الطب على كل أنحاء الجمهورية 47 ألفًا و410 طلاب، يتلقون التعليم والتدريب فى 19 كلية طب بعد إضافة طب أسوان و18 كلية تمريض على كل المحافظات. فى حين يقوم بالتدريس 20 ألفًا و888 عضو هيئة تدريس فى كليات الطب بكل الجمهورية، لافتًا إلى أنهم مسئولون عن العملية التدريبية والبحثية للطلاب. وتابع عدوى، فى مناقشته عن المستشفيات الجامعية فى إحصائية تم إجراؤها فى 2011 إنه تم تقديم خدمات مجانية ل16 مليون مريض وخدمات طوارئ بالمجان ل2 مليون مريض، مؤكدًا أن المستشفيات الجامعية تقدم 40% فقط من خدماتها وهى تمثل المركز الثالث فى علاج 60 ألف عملية جراحية فى 2011 لإحصائية تم إجراؤها. وأشار إلى وجود بعض المحافظات خالية من المستشفيات الجامعية، وأبرزها محافظة مرسى مطروح وشمال وجنوب سيناء وكفر الشيخ والأقصر والسويس والبحيرة وكفر الشيخ.