فى مؤتمر"إنقاذ المستشفيات المجانية".. وزيرة الصحة: مشكلتنا ضعف الموازنة.. وغياب الصيانة.. ومعدل الإصابة بفيروس"c" فى مصر يزداد بنحو 160ألف حالة سنويا

نظمت "اليوم" جمعية "رجال الأعمال المصريين" برئاسة الدكتور حسين صبور، رئيس الجمعية، فعاليات مؤتمر" إنقاذ المستشفيات المجانية"، بفندق سميراميس، بحضور الدكتور حسام عيسى، نائب رئيس الوزراء، ووزير التعليم العالى، والدكتورة مها الرباط، وزير الصحة، وذلك لمناقشة مشاكل المستشفيات الجامعية، وكيفية تطويرها.
وأشارت الدكتورة مها الرباط، خلال مشاركتها فى المؤتمر، إلى ضرورة تطوير المستشفيات الإقليمية الموجودة ببعض المراكز، والقرى الإقليمية المترامية الأطراف حتى تتمكن من تقديم خدماتها الطبية لفقراء القرى لافتة إلى أن نسبة الإشغال بالمستشفيات الحكومية تصل إلى 40%، وتضم حوالى 72 ألف سرير، فى حين يهدر ما يقدر بحوالى 60%، مضيفة، أنها من الممكن أن تعير بعض السرائر للمستشفيات الجامعية.
وأضافت الرباط، أن أبرز مشاكل المستشفيات الجامعية هى مواردها التى تصل إلى 600 ألف عامل بالقطاع الصحى بالمستشفيات، بالإضافة إلى ضعف الموازنة، والاستثمارات بالوزارة التى تصل إلى 1.35% من الموازنة العامة، مؤكدة أنه ما يقل عن الموازنة المطلوبة بتطوير المنظومة الصحية قائلة، "نحتاج أن نسير وفق خطة قومية منظمة".
و تطرقت إلى حالات مرض فيروس"c " وخطرة الذى يواجه المجتمع، ونسبته التى تزداد سنويا، بنحو 150: 160 ألف حالة، مما يجعل على الوزارة عبء مواجهة هذا المرض، لافتة إلى أن الزيادة فى معدل هذا المرض ترجع نتيجة إهمال المواطن لحالته الصحية، وأماكن تقديم الخدمات المجتمعية الصحية.
وتابعت وزيرة الصحة، "أن المؤشرات الصحية تشير إلى أننا لدينا إطالة لعمر الإنسان 70 سنة فى المتوسط للرجال والنساء، مما يتطلب للوزارة بتحويل نوعية العلاج إلى خدمات أخرى متنوعة لتوفيرها للمواطنين، مؤكدة أن غير القادرين، والأكثر احتياجا للخدمات الصحية المجانية هم من يتطلبون خدمة جيدة نسبة لمستوى المعيشة لديهم".
وأضاف عيسى، خلال فعاليات مؤتمر "إنقاذ المستشفيات المجانية"، والتى تنظمها جمعية رجال الأعمال المصريين بفندق سميراميس، إلى أن وضع فقراء مصر لم يتغير كثيرا، لافتا إلى أنه فى ظل هذه الأزمة التى تمر بها مصر أدعو رجال أعمال مصر ليضعوا أيديهم فى أيدينا لننقذ المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة من الانهيار، مضيفا، أن الفكرة جاءته خلال لقائه بالدكتور جاد نصار رئيس جامعة القاهرة.
وأشار عيسى إلى أن هناك مستشفيات تم بناؤها على أفضل ما يمكن، ولكن ينقصها بعض الأجهزة، مطالبا رجال الأعمال بتقديم ما يستطيعون من التبرعات المالية لإنقاذ المستشفيات الجامعية.
وعلى الجانب الآخر هاجم الإعلامى جمال الشاعر تبرعات مستشفى 57357 لأن الاقتصاد المصرى فى حالته يشبه الشخص نصف الأصلع الذى لديه غزارة فى الإنتاج فى أحد الجوانب، وسوء فى التوزيع، مطالبا بإعادة النظر فى رؤوس أموال المستشفيات المصرية، قائلا"، هل تحتاج مستشفى " 75375 " إلى تبرعات بمقدار مليار ونصف المليار جنيه!! مطالباً بخروج مسئول من مستشفى 75375 لتوضيح كيف تدار هذه المستشفى.
ورد الدكتور حسام عيسى نائب رئيس الوزراء قائلاً، " أنت جى معانا ولا ضدنا، أنت بتقول الحكومة عندها فلوس كتيرة بس مش عارفة توزعها".
ومن جانبه وجه الدكتور حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، كلمة للدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالى، والدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة قائلا"، ما هى الضمانة من قبل الحكومة فى أن تنفق أموال رجال الأعمال فى الطريق الصحيح؟".
وأوضح عيسى، أن الحكومة الحالية لم تأت لإنفاق الأموال فى المكافآت، أو فى فساد، واستطرد، " يستحيل أن يحدث هذا فى وزارتى التعليم العالى والصحة"، لافتاً إلى أنه عند اختيار أى مسئول لتولى منصب معين يضع فى الاعتبار الأول أن يكون طاهر اليد ثم الكفاءة.
واختتم عيسى كلمته قائلا، "مصر بحاجة إليكم، ومستشفيات الجامعة ووزارة الصحة بحاجة إليكم أيضا، وهذا جميل وواجب لكل مصرى يحب مصر، وأنا لا أشك لحظة أنكم تحبونها، وستقدمون لها يد العون، ومدين لكم بجميل عظيم شكرا لكم".