يجرى رئيس وزراء إيطاليا إنريكو ليتا محادثات أزمة مع رئيس البلاد جيورجيو نابوليتانو اليوم الجمعة وسط تكهنات بأن نواب برلمان موالين لرئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكونى يسعون للإطاحة بالحكومة. وهدد نواب فى البرلمان من حزب "شعب الحرية" الايطالى بالاستقالة الجماعية بسبب خطط طرحها مجلس الشيوخ الايطالى لطرد برلسكونى لإدانته بالتهرب الضريبى. وقال ليتا أمس الخميس فى أعقاب زيارة قام بها للولايات المتحدة "سأتوجه إلى رئيس الدولة، سأتناول معه أفضل وسيلة للحصول على إيضاح وهو إيضاح أود أن يطرح أمام جميع مواطنى إيطاليا". وتشير وسائل الإعلام الايطالية إلى أن رئيس الوزراء قد يدعو إلى تصويت بالثقة فى البرلمان، وهو ما من شأنه أن يجبر حزب "شعب الحرية" على توضيح نيته. يشار إلى أن الحزب المحافظ أحد أشد مؤيدى الحكومة الائتلافية الموسعة التى يرأسها ليتا والتى تضم حزبه "الحزب الديمقراطي" (يسار الوسط) وأنصار الوسط المنتمين لرئيس الوزراء السابق ماريو مونتى. وذكر نواب البرلمان من حزب "شعب الحرية" أنهم سينسحبون من التحالف بالاستقالة من البرلمان فى الرابع من أكتوبر المقبل وهو اليوم الذى يتوقع أن تصادق فيه إحدى اللجان التابعة لمجلس الشيوخ على طرد برلسكونى من المجلس.