يسعى وزير خارجية إسرائيل أفيجدور ليبرمان لإفساد زيارة الرئيس مبارك إلى واشنطن منتصف الشهر الجارى، وفقاً لمصادر إعلامية إسرائيلية ، وفى سبيل تحقيق هدفه استغل ليبرمان علاقاته مع عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكى وجماعات الضغط اليهودية لدفع الرئيس الأمريكى باراك أوباما لكى يثير مع مبارك المسائل التى تصب فى صالح إسرائيل، ومنها عملية تهريب السلاح إلى قطاع غزة عبر صحراء سيناء . ليبرمان يرصد كل تحركات الدبلوماسية المصرية للعمل على تقويضها ، فى محاولة منه للرد على رفض استقباله بالقاهرة، فما أن ثارت أزمة حصة مصر التاريخية فى مياه النيل ، حتى أعلن وزير الخارجية الإسرائيلى عن قيامه بجولة أفريقية تضم ثلاث دول أعضاء فى مبادرة حوض النيل ، وهى إثيوبيا وكينيا وأوغندا . أثارت جولة ليبرمان الأفريقية أثارت حفيظة المراقبين المصريين للتحركات الإسرائيلية فى منطقة حوض النيل، واعتبروا أن تل أبيب تحاول استغلال العلاقة التى تربطها بدول القرن الأفريقى وعدد كبير من دول منبع النيل لكى تدفعها تجاه مواصلة ضغوطها ، حتى ترضخ القاهرة لمطالبها الرامية إلى تعديل حصص دول الحوض فى مياه النيل . الدكتور عماد جاد خبير الشئون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات قال إن ليبرمان بالفعل يعمل جاهداً على تتبع التحركات المصرية ، لكنه فى الوقت ذاته يعانى من حالة كره شديدة داخل المجتمع الأمريكى لمواقفه المتطرفة وأثارته المتكررة للمشاكل . وأشار جاد إلى أن ليبرمان سبق وأن طرح عدة أمور قال إن مصر لا تتعاون فيها مع المجتمع الدولى، ومنها مسألة تهريب السلاح إلى قطاع غزة عبر الحدود المصرية الفلسطينية، لكن فى الوقت الحالى أصبح موقفه ضعيفا بعد أن أشادت الإدارة الأمريكية بالجهود التى تبذلها فى هذا الشأن . مطالب لأقباط أمريكا باستقبال مبارك بالزغاريد