قالت كارلا ديل بونتى عضو لجنة التحقيق المعنية بسوريا والتابعة للأمم المتحدة اليوم الاثنين، إن محققى المنظمة الدولية فى مجال حقوق الإنسان يأملون فى الذهاب إلى سوريا قريبا، لمعرفة من الذى نفذ الهجمات الكيماوية التى زعم وقوعها هناك وجرائم حرب أخرى. ولم تقدم ديل بونتى، إطارا زمنيا للزيارة لكنها قالت إن الفريق على اتصال مع مفتشى الأسلحة الكيماوية التابعين للأمم المتحدة وينتظر معرفة ما توصلوا إليه من الموقع الذى شهد هجوما بالغاز السام فى 21 أغسطس، وقالت إن عمل الفريق الحقوقى سيستمر سواء نفذت الولاياتالمتحدة ضربات عسكرية عقابية ضد الحكومة السورية ردا على الهجوم أم لا، وقالت لنادى الصحافة السويسرى فى جنيف "نحن على اتصال مع السلطات السورية للزيارة ونحن على المسار الصحيح." وامتنع مسئولو حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة عن التعليق على مدى تأثير أى ضربة جوية على أى زيارة يحتمل القيام بها لكنهم شددوا على ضرورة أن تكون الظروف مناسبة لقيام الفريق بعمله، وقالت ديل بونتى إن القائمة السرية التى تعدها اللجنة للسوريين المشتبه فى ارتكابهم جرائم حرب "تزداد طولا" لكنها لم تذكر أى تفاصيل. وأضافت أن سوريا أرسلت "إشارة إيجابية" من خلال السماح لمفتشى الأسلحة الكيماوية بزيارة دمشق لجمع عينات من الضواحى التى يزعم أنها تعرضت لهجوم بمواد سامة فى 21 أغسطس وهى العينات التى يتم تحليلها الآن فى معامل أوروبية، وليس من اختصاص مفتشى الأسلحة تحديد الجانب المسئول عن الهجوم. وقالت ديل بونتى وهى مدعية سابقة للأمم المتحدة فى جرائم الحرب إن هذه ستكون مهمة محققى حقوق الإنسان، ويضم الفريق المتمركز فى جنيف أكثر من 20 خبيرا بعضهم متخصص فى الشؤون العسكرية وعلم القذائف، وقالت ديل بونتى "إن لجنة (التحقيق) هى التى يجب أن تحقق لتحديد من الذى استخدمها." وتحمل الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الحكومة السورية المسؤولية عن الهجمات. وقال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى اليوم الاثنين، إن السيطرة على الأسلحة الكيماوية فى سوريا تقتصر على الرئيس بشار الأسد وشقيقه ماهر وجنرال لم يكشف عن اسمه، وتنفى دمشق مسؤوليتها عن تلك الهجمات. وشكل فريق حقوق الإنسان قبل عامين ويرأسه البرازيلى باولو بينيرو وهو فريق مستقل تابع للأمم المتحدة، ولم يسمح للفريق قط بدخول سوريا لكنه يستند فى تقاريره إلى مقابلات مع لاجئين سوريين ومنشقين هربوا من سوريا.