قال دونالد توسك رئيس وزراء بولندا اليوم الأحد عن الوضع فى سوريا إن "العالم يقف اليوم على حافة صراع جديد فكل يوم وكل ساعة يمكن أن تصيب صواريخ سورية". جاءت هذه الكلمة لتوسك لمناسبة إحياء للذكرى الرابعة والسبعين لاندلاع الحرب العالمية الثانية وذلك عندما صوبت سفينة حربية ألمانية نيرانها صوب قاعدة بحرية بولندية فى مدينة جدانسك فى مطلع سبتمبر 1939 فكان هذا إيذانا باندلاع الحرب العالمية الثانية (1939-1945) التى راح ضحيتها ملايين البشر بين قتيل وجريح ومفقود. وقال توسك إنه حتى بعد مضى 74 عاما فإن الأول من سبتمبر لا يزال يمثل "درسا مأساويا بالنسبة لنا فى بولندا". من ناحية أخرى، كان توسك استبعد الأسبوع الماضى مشاركة بلاده فى أى ضربة محتملة ضد سورية لكنه وصف اليوم هذه الضربة بأنها "رد فعل مفهوم وضرورى على جريمة الهجوم باستخدام الأسلحة الكيمائية". وأضاف توسك أن البولنديين "دافعوا عن بلادهم بروح طيبة وإن كان فى وحدة شديدة" وذلك فى إشارة إلى الحرب التى خاضتها بولندا بعد عشرين عاما من استقلالها من الاحتلال النازى ضد العديد من الألمان الناجين من الحرب العالمية الثانية. وذكر توسك أن بلاده وقعت اتفاقات مساعدة مع كل حلفائها بغرض ضمان أمن البلاد "لكنها لم تؤد إلى شىء".