مع الانتشار الوبائى لفيروس "إتش1 إن1" المسبب لأنفلونزا الخنازير خاصة فى بريطانيا التى أصبحت ضمن أكثر الدول تضررا بالفيروس، اضطرت كنيسة إنجلترا إلى إحياء طقس عمره أكثر منذ 400 عاما للحد من العدوى بالفيروس. وتعد المصافحة باليد إحدى الطقوس المهمة التى تدل على "علامة السلام" فى الكنيسة، إلا أن هذا الطقس الذى تم إحياؤه قد يدفع الكنيسة إلى التخلى تماما عن المصافحة، كما أنه يقوم على غمس القربان فى النبيذ بدلا من إعطائه عن طريق الفم مباشرة من يد الكاهن. وأوضح تقرير نشرته صحف بريطانية أن بعض الكنائس الإنجليكانية قد بدأت بالسماح بالعودة إلى هذا الطقس الذى يعود إلى القرن ال 16 فى الفترة التى انتشر فيها الطاعون الدبلى فى البلاد لتجنب استخدام المصلين لنفس الكأس التى يوضع بها النبيذ. كما منعت عدد من الكنائس الكاثوليكية تقديم النبيذ نهائيا والاكتفاء بالخبز فقط، وسط مخاوف من انتشار أنفلونزا الخنازير، وقالت إبرشية ليفربول ممثل الكنيسة الكاثوليكية فى ليفربول، إن بعض الكنائس اتخذت الاحتياطات اللازمة، وأضافت أن قرار عدم تقديم النبيذ اتخذ بشكل فردى من قبل بعض الكنائس. كما وجهت إبراشية الإنجليكان فى ساوث بلندن النصائح باستخدام العناق بدلا من المصافحة بوصفها "علامة سلام"، فى حين دعت الكنيسة فى تشيلمسفورد إلى عدم إستخدام الماء المقدس لتغطيس الاصابع فيه قبل رسم الصليب. وبسبب المخاوف من انتشار أنفلونزا الخنازير، خاصة بين المسيحيين فى الكنائس فى جميع أنحاء العالم، فلقد نصحت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية فى نيوزيلندا الكهنة بعدم إعطاء المصلين رقائق الخبز فى أفواههم مباشرة ولكن تسليمها عن طريق اليد. بينما أوصى كرستوفر بود أسقف بلايموث فى رسالة رسمية بتعليق الكأس المقدسة وإعطاء المصلى الخبز فى يده.