عارف لما تصحى يوم الجمعة – وأنت عارف إنه يوم جمعة – ومكتوب فى النتيجة النهارده الجمعة وع الموبايل الفراى داى.. والناس يقولولك النهارده التلات!! وطبعا أنت مصمم إنه جمعة، وتلبس عشان تنزل تصلى الجمعة تلاقى الجامع فاضى وشيخ الجامع يرفع أذان صلاة الظهر! وبرضو مايهمكش وتقرر إنك تكمله جمعة حتى بعد ما تنزل تشترى جرنان الجمعة وتلاقيه مكتوب عليه تلات! وتفضل تحلف للناس يمين تلات أنه مش تلاتة – قصدى يمين تلاتة أنه مش تلات. والناس كلها تتهمك بالجنون.. وتقرر تفتح التليفزيون تلاقى المذيعة بتقول: أهلاً بكم أعزائى المشاهدين مع حلقة كل يوم تلات مع برنامجكم المفضل "أحلى الأوقات يوم التلات"! هنا هيجيلك انهيار عصبى وهتحس أن العالم كله ضدك.. كل الدنيا اتفقت عليا عشان تجنّنى.. بس أبداً أنا هفضل ثابت على موقفى.. النهارده الجمعة وإمبارح كان الخميس، وطبعاً هتلاقى اللى حواليك بيبصولك بشفقة: راحت منه المسكين! مع إنه كان أعقل أخواته! وأنت طبعاً ولا أنت هنا.. هيبقى عندك استعداد تصدق أن كل دول مجانين وكدابين وخونة ومتآمرين ومعاهم أجندات – فى درج الكمودينو – وأصابع خارجية.. كل ده سهل يتصدق لكن مستحيل تشك فى نفسك مرة واحدة! سهل جداً تبقى كل الناس غلط، لكن صعب أنت اللى تكون غلط، مش هيبقى عندك استعداد تراجع حساباتك أو تعيد ترتيب أوراقك جايز تبقى غلطان! أبداً.. جمعة يعنى جمعة.. حتى مش هقبل يكون سبت، ولا كرامتى تسمحلى أمشّيه أربع.. إيش فهمكوا أنتوا فى الأيام؟ محدش بيفهم فى الدنيا دى قدّى، وطبعاً مفيش أسهل برضو من اتهام الناس بالجهل.. أوفر بكتير من بذل مجهود فى التعليم.. قولوا ورايا النهارده الجمعة.. النهارده إيه يا حلوين؟؟ الجمعة.. برافو!! وتفضل ع الحال ده يوم.. يومين.. تلاتة.. لحد ما ييجى يوم الجمعة فعلاً.. والناس تقولك النهارده الجمعة!! إيه ده شفتوا بقى.. أنا كلامى صح أخيراً اعترفتوا أن النهارده الجمعة! ما كان من الأول! يعنى كان لازم مناهدة وجدل ع الفاضى بقالى أربع تيام بحاول اثبتلكوا أن النهارده الجمعة – والناس تبصلك بنظرات شفقة – وفجأة تتسمّر مكانك!.. إيه ده؟ كده المفروض يبقى النهارده التلات مش الجمعة!!