اتهم نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قوى (14 آذار) بعرقلة تشكيل الحكومة الجديدة بسبب رفضهم لحكومة الوحدة الوطنية وتفضيلهم الفراغ وتفريغ المؤسسات على الانتظام المتعاون بين قوى المجتمع اللبنانى. وأكد نعيم أن حزبه لا يزال يمد يده لكل تعاون يؤدى لتنشيط الحركة السياسية ومؤسسات الدولة، منوهاً بالجيش اللبنانى فى حمايته للسلم الأهلى والمصلحة الوطنية الواحدة. واعتبر خلال لقائه، اليوم "الخميس"، وفد لجنة المتابعة للقاء الأحزاب والقوى والفعاليات الوطنية اللبنانية لتهنئته بانتصار حرب يوليو 2006 ان هذا الانتصار قلب المعادلة فى لبنان والمنطقة بحيث لم يعد ما تقرره إسرائيل متاحا وأن ما يقرره الجيش والشعب والمقاومة فى لبنان هو الذى يسود على أرض الوطن ومستقبل الأجيال. وقال لقد كان درس يوليو بليغا فى جاهزية المقاومة الدائمة والمستمر وبأنها خيار وليست ردة فعل عابرة وأنها تصنع تاريخ ومستقبل الأجيال فى إطار السيادة والاستقلال والكرامة. ولفت إلى أن إسرائيل مردوعة بقوة المقاومة وهى تحسب ألف حساب قبل أى عدوان وتعلم أن المقاومة حاضرة فى ساحتها وبكل جاهزيتها دون أن تصرف نظرها التطورات الكثيرة التى تحيط بلبنان والمنطقة. وأكد انه عندما تكون المقاومة محاطة بشعبها فلا تؤثر فيها توصيفات الأجانب بحيث تثبت جدارتها وأهميتها فى إيلام العدو الإسرائيلى واضطراره لحشد كل الدعاية الإعلامية والسياسية لتعويض الفشل الميدانى وعدم قدرته على تحقيق أهدافه العدوانية. ونوه قاسم بمواقف لقاء الأحزاب والقوى الوطنية، مؤكداً أنهم شركاء حقيقيون فى انتصار المقاومة. .مشيدا برفضهم لمنطق الاتحاد الأوروبى المنحاز والخاضع للضغوطات الإسرائيلية الأمريكية فى وضع ما يسمى بالجناح العسكرى لحزب الله على لائحة الإرهاب.