شهدت أكبر ساحات صلاة العيد فى القاهرة وأشهرها، ساحة مسجد "مصطفى محمود"، تواجداً لافتا لحزب "الدستور" الذى كان يرأسه "محمد البرادعى"، قبل أن يتولى منصب نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية حالياً، فى الوقت الذى كان يتواجد فيه بكثافة فى مثل هذه المناسبات فى العامين الأخيرين جماعة الإخوان المسلمين، وقبلها الحزب الوطنى الحاكم فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك. ولاحظت مراسلة الأناضول وضع لافتات ضخمة بالقرب من مسجد مصطفى محمود مطبوع عليها شعار حزب الدستور، وعقب أداء الصلاة أقام أعضاء من الحزب منصتين احتفاليتين للأطفال أذاعت الأغانى الوطنية المؤيدة للجيش، ووزعت الهدايا على المصلين بنفس الطريقة التى كان يقوم بها الإخوان والحزب الوطنى فى السابق بتلك الساحة. فيما كانت الصلاة هادئة فى معظم ساحات المساجد، كمسجد الفتح برمسيس، وسط القاهرة، حيث لم تتضح أية مظاهر مؤيدة لأحد الطرفين، ومع انتهاء الصلاة فى مسجد عمرو بن العاص، تواجدت 7 سيارات، وردد عدد من الإخوان هتافات مناوئة للجيش. وتركزت غالبية الخطب بالمساجد حول المصالحة وحقن دماء المصريين، ففى مسجد "الرحمن الرحيم" دعا أحمد عمر هاشم، للمصالحة بين جميع المصريين بقوله "عليكم أن تتصالحوا لأنكم فى يوم التسامح والتصالح والوحدة فمن كان بينه وبين أخيه خصومة فلينهيها". وفى جامع عمرو بن العاص، أشار إمام المسجد فى خطبة العيد، سالم أبو عاصى. من شيوخ الأزهر، إلى أن ما يحدث فى مصر هو "ابتلاء واختبار من الله للمصريين" حيث قال الخطيب "علينا فى يوم العيد أن نعود إلى الله ونحقن الدماء والالتزام بالدعاء الصادق للخروج من المصائب والفتن التى تصيب المجتمع فى مصر، لاسيما وأن ما يحدث فى مصر من صنع الله واختبار للمصريين". وفى الجامع الأزهر طالبت الخطبة التى ألقاها الشيخ زكريا مرزوق إمام المسجد المصريين بضرورة المصالحة وإعلاء مصلحة الوطن فوق أى مصلحة أخرى وحقن دماء المصريين. ووجه خطيب العيد بالجامع الأزهر نداءً قائلا: "علينا أن نعلى مصلحة الوطن فوق أى مصلحة حزبية ونكون أمناء على وطننا لأنه وطن نشأنا فيه وأظلتنا سماؤه وشربنا من نيله وهو يستحق الوفاء".