تعتبر مصادر دبلوماسية أوروبية أن الضغوط السياسية التى تمارسها بعض العواصمالغربية وبعض الدول العربية على السلطات الجديدة فى مصر، نجحت «حتى الآن» فى لجم القوى الأمنية، وحملها على «تأجيل» اللجوء إلى القوة لفض الاعتصامات الاحتجاجية القائمة فى القاهرة وفى أماكن أخرى من مصر. غير أن هذه المصادر التى تحدثت إليها جريدة «الشرق الأوسط» اللندنية لا تبدو «متأكدة» من أن الأمور ستبقى على حال «المراوحة» السائدة اليوم، ولا من نجاح الأطراف «المعتدلة» فى النظام الجديد فى منع الانزلاق نحو العنف الدموى فى الأيام المقبلة فى حال استمر الطرفان فى التعبئة والتصعيد. وتميل مصادر فرنسية رسمية إلى اعتبار أنه يندرج فى سياق مسعى كل طرف لتجميع الأوراق التى يمكن أن يستخدمها فى «المساومات» الجارية حتى الآن فى «الوساطة» بين الجيش والإخوان، التى قد تصبح غدا. وحتى الآن، لم يجد أى من الوسطاء الغربيين والعرب «الصيغة السحرية» التى من شأنها ضم الطرفين إلى طاولة مفاوضات والتفاهم حول صيغة مقبولة للخروج من الأزمة