هيئة التعمير:الوليد بن طلال تسبب فى إحراج الدولة

خلافات حكومية حول توزيع الأراضى الصحراوية..

أكد الدكتور محمود أبو زيد وزير الموارد المائية والرى السابق فى تصريح خاص لليوم السابع أن هناك مساحات كبيرة من الأراضى التى أنهت الوزارة عمل البنية التحتية لها فى المشروعات الكبرى جاهزة للبيع، خاصة فى مشروعى توشكى وترعة السلام، وقال إن هذا التأخير بسبب عدم اتفاق الحكومة على طريقة بيع هذه الأراضى وهل ستكون مساحات كبيرة أم مساحات صغيرة، خاصة بعد تجربة تخصيص المساحات الكبيرة فى توشكى التى كان من نتائجها تخصيص 100 ألف فدان للوليد بن طلال لم يزرع منها إلا 3 آلاف فقط، وهو ما اعتبره أبو زيد أحد أسباب عدم تحقيق المشروع للأهداف المرجوة منه وإحراجا للدولة.
وأكد مصدر مسئول بهيئة التعمير والتنمية الزراعية أن مجلس إدارة الهيئة قد عقدت عدة اجتماعات خلال الفترة الماضية لمناقشة كيفية توزيع الأراضى التابعة للهيئة فى توشكى وشرق العوينات، وطريقى مصر إسكندرية ومصر الإسماعيلية الصحراويين، مشيرا إلى وجود صعوبات بالغة تعوق اتخاذ إجراء حاسم فى هذا الشأن.
وقال المصدر إن أراضى الوليد بن طلال "100 ألف فدان" كانت عائقا أساسيا فى اتخاذ القرار، بمعنى أن المساحة الكبيرة التى حصل عليها الأمير السعودى وضعت الدولة فى حرج كبير، إضافة إلى تعديل عقود التمليك التى تم تسليمها من قبل بمساحات كبيرة أيضا، فالنقاش يدور حول تراجع الهيئة عن هذه العقود من عدمه، مشيرا إلى أن الهيئة تقوم الآن بتقنين أوضاع المساحات الصغيرة التى لا تزيد مساحتها على 10 أفدنة، أما ما دون ذلك فتم إرجاؤه لحين اتخاذ قرار قاطع فيه.
ولفت المصدر إلى أن المدير التنفيذى للهيئة أيمن المعداوى قد أصدر قرارا قبل أيام بضرورة تقنين أوضاع واضعى اليد على المساحات الصغيرة فقط، مشيراً إلى أن جميع واضعى اليد يقومون الآن بتقديم خرائط مساحية بالمساحات التى يطلبون تمليكها أو تخصيصها، وستقوم الهيئة بدراسة هذه الأوراق والخرائط، وبناء عليه سيتم تقنين أوضاعهم.