الاحتياطى الفدرالى الأمريكى قد يبقى دعمه للاقتصاد

يتوقع أن يبقى قادة الاحتياطى الفدرالى الأميركى الأربعاء، على دعمهم الاستثنائى للنمو الاقتصادى فى ختام اجتماع ليومين للجنة السياسة النقدية.
وينتظر أن يؤكد قادة البنك المركزى فى بيان مرتقب مواصلة البنك المركزى الأميركى عمليات ضخ السيولة المكثفة فى النظام المالى بمعدل 85 مليار دولار شهريا خصوصا فى سندات خزينة. ولم يتقرر عقد مؤتمر صحافى لهذا الاجتماع العادى.
وقال رئيس الاحتياطى الفدرالى بن برنانكى مؤخرا أمام الكونغرس "مع بطالة لا تزال مرتفعة وتتراجع ببطء، فإن اعتماد سياسة مرنة جدا هو أمر ملائم فى مستقبل قريب".
لكن ينتظر أن يتناقش المشاركون ال19 فى لجنة السياسة المالية للاحتياطى الفدرالى، بينهم 12 يتمتعون بحق التصويت، بشأن جدول زمنى وإجراءات خفض تدريجى لمشتريات الأصول هذه.
وكان برنانكى أعلن أثناء الاجتماع الأخير قبل ستة أسابيع أن الاحتياطى الفدرالى يتحسب للتخفيف من عمليات ضخ السيولة، اعتبارا من هذه السنة أن انخفض معدل البطالة إلى نحو 7% قبل أن يوقفها فى منتصف العام 2014.
وكان حاكمان صوتا ضد هذه القرارات لأسباب مختلفة.
وبحسب محاضر الاحتياطى الفدرالى التى نشرت فى 10 يوليو، فإن لجنة السياسة النقدية كانت منقسمة نسبيا حول الجدول الزمنى لإبطاء هذه السياسة غير التقليدية للضغط على المعدلات نحو الانخفاض.
وأعلن البنك المركزى الأميركى الذى تقضى مهمته بتشجيع العمالة فى إطار استقرار الأسعار، أن نسب الفوائد المنخفضة استثنائيا، والتى ظلت قريبة من الصفر منذ نهاية 2008-- قد تبقى على هذا المستوى طالما أن معدل البطالة لم يتراجع الى ما دون 6,5%. علما بأنه بلغ 7,6% فى مايو.
أما التضخم الذى يقاس بمؤشر الأسعار المترافق مع الإنفاق الاستهلاكى للأسر، وهو تدبير مفضل لدى الاحتياطى الفدرالى، فلم يتقدم سوى بمعدل 1% فى مايو على مدى عام، أى أدنى من الهدف المثالى الذى يصبو إليه البنك المركزى وهو 2%.
واليوم الأربعاء وقبل انتهاء اجتماع لجنة السياسة النقدية، ستنشر وزارة التجارة رقم نمو إجمالى الناتج الداخلى للربع الثانى من العام. ويتوقع المحللون تباطؤا للنمو بنسبة 1,1% بالوتيرة السنوية، مقابل 1,8% من يناير إلى مارس.
وتحدث الاحتياطى الفدرالى فى أحدث تقرير أصدره عن الوضع يغطى فترة يونيو إلى بداية يوليو، عن نشاط اقتصادى "واصل النمو بوتيرة متواضعة إلى معتدلة".
وستنشر وزارة العمل الجمعة الأرقام المرتقبة جدا والمتعلقة بالبطالة وتوفير فرص العمل.
ويتوقع المحللون تراجعا طفيفا لمعدل البطالة ليبلغ 7,5% فى يوليو مع توفير 175 ألف فرصة عمل، أى بتراجع عن عددها فى يونيو حيث بلغ 195 ألفا.
وقال بريت راين من دويتشه بنك "إن الاحتياطى الفدرالى سيبقى مستعدا لإبطاء مشتريات الأصول فى سبتمبر" إن تسارع النمو بنسبة 3% فى النصف الثانى من العام واستمرت البطالة بالتراجع.
وراى جيم اوساليفان كبير خبراء الاقتصاد فى مكتب الاستشارات "اتش اف اى" إن الاحتياطى الفدرالى قد يدعى إلى "تأخير البدء بتقليص مشتريات الأصول أن بدت السوق العقارية أقل دينامية".
والمؤشر المتقدم للوعود بمبيعات المساكن الذى جاء مخيبا هذا الأسبوع (-0,4% فى يونيو) أوحى بأن السوق العقارية قد تواجه بداية ارتفاع لمعدلات الفائدة على قروض الإسكان.