قال فارهاد ممدوحى رئيس لجنة حقوق الإنسان بوزارة الخارجية الإيرانية، ورئيس المركز الإيرانى لحقوق الإنسان، إن هذا المركز خرجت فكرته بعد اجتماع على مستوى وزارى لأعضاء دول عدم الانحياز انعقد عام 2007، حيث بدأ العمل بالمركز منذ عام ونصف، وأشار إلى أن مهمة هذا المركز هى الترويج للحوار بين الدول الأعضاء بحركة عدم الانحياز والأمم المتحدة، وجذب الاهتمام العالمى لأهمية الاختلاف والتنوع بين الحضارات على أن يكون هذا الاختلاف مصدراً لإثراء العلاقات بين الدول وليس لتعميق الاختلافات بين الحضارات والثقافات، حيث يعمل المركز مع الدول الأعضاء ومع المنظمات غير الحكومية بتلك الدول. ورداً على سؤال حول مدى تأثر صورة إيران كرئيس للمركز الخاص بحقوق الإنسان فى الوقت الذى وقع فيه عشرات الإيرانيين المصابين بالمظاهرات التى وقعت بعد ظهور نتيجة الانتخابات الرئاسية، قال إنه لا تعليق لديه حول هذا الأمر معللاً بأنه يمكنه فقط الرد على الأسئلة المتعلقة بنشاط مركز حقوق الإنسان فقط. وأوضح ممدوحى، أن وزارة الخارجية الإيرانية هى الجهة التى زودت المركز بكافة المعدات والخدمات والموارد البشرية التى يحتاجها لبدء العمل، مضيفاً، "ولكنه مع ذلك مركز مستقل وليس تابعاً للحكومة الإيرانية"، وحول وجود تساؤلات حول إمكانية عمله رئيساً لمركز مستقل خاص بحقوق الإنسان فى نفس الوقت الذى يعمل به مديراً للجنة حقوق الإنسان بوزارة الخارجية الإيرانية ومدى وجود ضغوط على المركز من الحكومة الإيرانية، قال إن هذا الأمر لا يعد مريباً أو غريباً، ففى كوالالمبور أيضاً يرأس عضو بوزارة الخارجية أحد المراكز الخاصة بحقوق الإنسان، مضيفاً أن المركز لا علاقة له بالأحداث التى تدور على الصعيد العالمى، ولكنه لربط الحضارات المختلفة معا، وأكد أنهم لا يسعون إلى توجيه أى دولة أو قيادتها فى مجال حقوق الإنسان. ممدوحى أوضح، أنه حتى الآن لم يتم عمل أى اتصالات مع المنظمات غير الحكومية المصرية العاملة بمجال حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن هذا المركز يروج للتسامح والحوار بين الحضارات وأنه أتى ضمن الوفد الإيرانى بصفته رئيسا للمركز وليس بصفته فى وزارة الخارجية الإيرانية.