قال مصدر إيرانى بصناعة النفط، اليوم الأحد، إن من المتوقع أن يقوم الرئيس الإيرانى المنتخب حسن روحانى بإعادة بيجان زانجانه إلى منصب وزير النفط الذى شغله لثمانى سنوات قبل مجىء الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدى نجاد فى 2005. كان زانجانه وهو شخصية تحظى بالاحترام قد عمل فى ظل الحكومة الإصلاحية بين عامى 1997 و2005 على جذب استثمارات أجنبية بمليارات الدولارات إلى قطاع النفط والغاز فى البلاد وظل بمنأى عن الانتقادات السياسية العنيفة التى وجهت إلى الحكومة، وذلك بفضل الدعم القوى له من الزعيم الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى. لكن إيران ترزح منذ ذلك الحين تحت وطأة عقوبات تفرضها الأممالمتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى بسبب برنامجها النووى. وتسببت العقوبات الأمريكية والأوروبية على صناعة النفط والنقل البحرى والتحويلات المالية فى خفض صادرات إيران النفطية نحو النصف تقريبا منذ أن بدأ سريانها فى العام الماضى، وهو ما ساهم فى خفض العملة وصعود التضخم. وتعهد روحانى باتباع نهج أقل صداماً فى علاقات إيران مع الخارج عندما يتسلم مهام منصبه فى الرابع من أغسطس، وقالت وكالات أنباء إيرانية إن من المرجح أن يعتمد الرئيس الجديد وهو رجل دين معتدل إلى تشكيل حكومته على الفور. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مسئولين إيرانيين على تصريحات المصدر الذى أبلغ "رويترز" بالتعيين المتوقع لكنه طلب عدم الكشف عن هويته. ومن المرجح أن تكون إعادة تعيين زانجانه مؤشراً على عودة الاستقرار بعد أن تعاقبت أربعة شخصيات على تلك الوزارة المهمة فى عهد أحمدى نجاد. وينبغى أن يحصل الوزراء المرشحون على موافقة البرلمان الذى يبدى حتى الآن دعماً لروحانى رغم هيمنة محافظين كانوا حلفاء لمرشحين هزمهم فى الانتخابات التى جرت الشهر الماضى.