أفادت تقارير صحفية نشرت فى طرابلس اليوم الاثنين أن كينى مكاسكيل وزير العدل فى الحكومة الاسكتلندية سيلتقى خلال الأيام القادمة بالمواطن الليبى عبد الباسط المقرحى فى سجن جرينوك القريب من مدينة جلاسكو ليقرر ما إذا كان سيسمح له بالعودة إلى ليبيا. وقالت التقارير إن هناك ضغوطا دبلوماسية تمارسها ليبيا على بريطانيا لتحقيق هذا المطلب وفى المقدمة منها طلب القائد معمر القذافى من جوردون براون رئيس الوزراء البريطانى التدخل لإطلاق سراح المقرحى، وذلك أثناء اجتماعهما على هامش قمة الدول الثمانى الأخيرة بإيطاليا، مشيرة إلى أن عبد الباسط المقرحى قد وقع على وثيقة وافق فيها على إسقاط دعوى الاستئناف التى رفعها ضد حكم إدانته فى قضية لوكربى مقابل السماح له بالعودة إلى ليبيا. ونقلت التقارير عن صحيفة "سكوتلند أون صنداى" القول إن تونى كيلى كبير محامى عبد الباسط المقرحى قد أكد بأن موكله لم يقرر بعد قبول العرض الذى تقدم به وزير العدل الاسكتلندى الذى عرض الاستماع إلى اعتراض المقرحى على الحكم الصادر بحقه، شخصيا أو عن طريق رسالة وفقا لما أدلى به متحدث باسم وزارة العدل الاسكتلندية. وذكرت صحيفة (سكوتلند أون صنداى) أن محامى عبد الباسط المقرحى قد حذروا من أن موكلهم قد يموت قبل اتخاذ قرار بشأن دعوى الاستئناف التى رفعها ضد حكم إدانته بعد ما تأكد أن أحد القضاة المكلفين بالاستماع إلى هذا الاستئناف قد أجريت له عملية جراحية فى القلب ما أدى إلى تأخير البت فى قضيته. ويعانى عبد الباسط المقرحى من مرض سرطان البروستاتا الذى وصل إلى مراحل متقدمة، وانتشر فى مناطق أخرى بجسمه. وكان محاموه قد تقدموا بطلب إخلاء سبيله ولو بصورة مؤقتة حتى سماع نتيجة الاستئناف إلا أن طلبهم هذا قد جوبه بالرفض. وكان المقرحى قد أدين فى هذه القضية بالسجن المؤبد. وتعود القضية إلى حادث عام 1988 الذى سقطت فيه طائرة "بان أمريكان" فوق بلدة لوكربى نتيجة تفجيرها، مما أدى إلى مقتل جميع ركابها.