قررت نيابة بندر الفيوم بإشراف المستشار عمرو سلامة المحامى العام الأول بنيابات الفيوم، حبس 14 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بالمحافظة، 15 يوما، على ذمة التحقيق، وجهت لهم تهم الاحتجاز والاعتداء على ضابط وأمينى شرطة أثناء تأدية عملهم، وإحداث إصابات بهم وسرقة الأسلحة الميرى التى كانت بعهدتهم، وتمزيق ستراتهم العسكرية ومقاومة السلطات وإطلاق نار من أسلحة نارية على الأهالى وترويعهم، والتحريض على أعمال عنف، وتعطيل حركة المرور بشوارع المدينة ومحاولة اقتحام مبنى مديرية أمن. كما أمرت النيابة بضبط وإحضار قيادى بالجماعة وإمام مسجد المعلمين وإمام مسجد الشبان المسلمين بالفيوم، والتحفظ على الأموال المضبوطة بحيازة من تم ضبطهم. كانت النيابة قد استمعت إلى أقوال المتهمين، الذين تم القبض عليهم فى الأحداث الأخيرة التى وقعت مساء الاثنين الماضى بمحيط مسجد المعلمين بحى النويرى بمدينة الفيوم، إثر اختطاف أمينى شرطة من إدارة وحدة الاشتباه بالمديرية ومقدم شرطة، واحتجازهم داخل مدرسة صلاح سالم الثانوية المجاورة لمسجد المعلمين، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح والاستيلاء على سلاحهم الميرى. كما استمعت النيابة التى واصلت عملها وتحقيقاتها لأكثر من 20 ساعة متواصلة إلى المقدم وليد تاج الدين قائد وحدة الاشتباه المكلف بمتابعة الحالة الأمنية، والذى تم التعدى عليه والاستيلاء على سلاحه وهاتفه المحمول وحافظة نقوده، وتم تحريره بمعرفة قوات الأمن واسترداد سلاحه وأغراضه المفقودة، واستمعت النيابة إلى العقيد جبالى عبد الظاهر وكيل إدارة البحث الجنائى، واستمعت لأحد أمناء الشرطة المصابين سمير عبد الباقى محمد 36 سنة، بينما لم تتمكن النيابة من الاستماع إلى أمين الشرطة الثانى سيد نصر 55 سنة لسوء حالته الصحية لإصابته بكسر بالجمجمة وارتجاج بالمخ وجرح غائر بالرأس، وإصابات متفرقة بجميع أنحاء الجسم، ويرقد تحت العلاج بالعناية المركزة بمستشفى الفيوم العام. وتم ترحيل المتهمين إلى سجن "دمو " العمومى وسط إجراءات أمنية مشددة. كانت تحريات مباحث الفيوم أكدت قيام أحمدى قاسم عضو مجلس الشعب المنحل والقيادى بجماعة الإخوان بمركز سنورس بالتحريض على التظاهرات وأعمال العنف خلال الأحداث التى وقعت بمحيط مسجد المعلمين بمدينة الفيوم. وأدانت التحريات الشيخ محمد عبد الرحيم إمام وخطيب مسجد المعلمين بمدينة الفيوم، رئيس نقابة الدعاة بالمحافظة الذى ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين، بتحريض شباب الإخوان على العنف واستغلاله مسجد المعلمين التابع لوزارة الأوقاف، وتجنيد جميع إمكانيات المسجد وتبرعات المواطنين الخاصة بالفقراء لصرفها على مسيرات مؤيدى الرئيس المعزول وجماعة الإخوان، وفتحه أبواب المسجد والاستراحة والمبنى الإدارى الملحق بالمسجد للتخطيط والإعداد لهذه التظاهرات والمسيرات، كما أشارت التحريات إلى قيام إمام مسجد الشبان المسلمين بتأدية الدور نفسه.