نشرت الدكتورة ليلى سويف، أستاذة العلوم السياسية، ووالدة الناشط السياسى علاء عبد الفتاح، شهادتها حول جزء من أحداث الجيزة فجر اليوم الثلاثاء، فقالت: "قرب الفجر سمعنا أخبارا عن اشتباكات فى الجيزة وأن مواقع الإخوان بتنشر إن الشرطة والبلطجية بيهاجموا اعتصام النهضة الساعة 3 صباحا، علاء فات عليا، ونزلنا، نشوف بنفسنا ايه اللى بيجرى". وتابعت سويف، على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "خدنا شارع مراد من أوله مرورا بتمثال نهضة مصر وسور جنينة الحيوانات لحد كشك السوبر جيت، كانت الأمور تبدو هادئة قلنا يمكن الاشتباكات خلصت، ونزلنا على رجلينا ودخلنا شارع الجامعة تحت منزل الكوبرى شوية ناس واقفة أغلبهم شباب شكله عادى واللى اتكلمت معاهم منهم من سكان الجيزة أو من اللى بيشتغلوا فى المحلات اللى فى الميدان والشوارع المحيطة، ماشفتش سلاح فى ايد حد فيهم، شارع الجامعة من بعد منزل الكوبرى لحد كلية الهندسة كان يبدو خالى تماما فهمت بسرعة إن كان فيه معركة قبل كده، وإنها كانت واصلة لحد الميدان لكنها انتهت، والإخوان تراجعوا إلى اعتصامهم، كل الكلام كان إن المعركة امتدت ساعات، وإنها بين الإخوان والأهالى، وإن دور الشرطة كان محدودا". وقالت: "ماكنش فيه وقت افهم تفاصيل لأن الحوارات دى كلها كانت بتدور والشباب عمالين يتقدموا فى الشارع، وعددهم قليل وغير مسلحين، وناس بتحاول ترجعهم، وبتقول إن فيه حد بيضرب رصاص من مبنى كلية الزراعة، وأنا شخصيا ما كنتش مصدقة موضوع كلية الزراعة ده، وطالعة قدام مع الشباب بس برضه خايفه عليهم وعايزاهم يرجعوا، وفجأة انضرب علينا رصاص من فوق كلية الزراعة فعلا شفنا الضى والرصاص خبط الأرض جنبنا، وجرينا لورا ولقينا اللى حولينا بيصرخوا وبيقولوا عبد الدايم وقع عبد الدايم اتقتل، واتضح أن عبد الدايم قهوجى الناس كلها فى الميدان عارفاه، ومات فعلا ربنا يرحمه ويصبر أهله". وأوضحت: "الرصاص اللى اتضرب علينا كان من مسافة كبيرة، ووصل لحدنا فده مش سلاح بدائى، وعلاء بيقول إن وإحنا بنجرى نرجع ناحية الميدان كان فيه رصاص بيضرب علينا من سور جنينة الحيوانات، كمان أنا ما أعرفش أنا كنت سامعة رصاص وخلاص وباجرى عايزة ابقى بين البيوت، لأن بعد الضرب من كلية الزراعة بقيت مقتنعة إن أى سور أو مبنى غير العمارات اللى فيها سكان ممكن ييجى منها ضرب نار". وقالت سويف: "تراجعنا إلى ميدان الجيزة وبدأ التجمهر فى الميدان يزيد والناس غضبانة وبتشتكى قلة حيلتها، لأنها لا تملك سلاح تواجه بيه اللى بيقتلها، والكل مجمع على أن الشرطة والجيش مابتحميهمش، ومش حتحميهم، الخلاف الوحيد بين الناس فى النقطة دى كان حول يقدروا يحموهم ومش عايزين ولا ما يقدروش أصلا، وأظن بعد كده بقى لما الناس تتصرف فى سلاح علشان ترد على اللى بيقتلها ماحدش يرجع يقول عليهم بلطجية".