عن العشرين مليون اللى نزلوا نوارة نجم

بعد اللى شافوه.. عداء الإخوان ما بقاش مع المعارضة ولا جبهة الإنقاذ ولا النصارى الصليبيين.. عداؤهم بقى مع الشعب
كده مش حينفع.. كده مش حينفع.. هو مش احتفال بكأس الأمم الإفريقية فرحانين قوى.. عشرين مليون نزلوا عشرين مليون نزلوا.. وبعدين؟ عندهم هانج أوفر من ليلة إمبارح؟ مش حينفع كدهو أنا مش فاهمة «تمرُّد» راحت فين؟ المفروض تطلَّع بيان تقول للناس فيه الخطوة الجاية الناس لو مانزلتش النهارده حتبقى أقل من هوجة، حتبقى احتفال بماتش، وحتبقى مجزرة، وقبل ما الناس تلحق تلمّ نفسها عشان تنزل تانى حيتعمل حملة اعتقالات.
إذا كنا إحنا فرحانين بإمبارح وقاعدين نستمتع بنشوة العدد... فالإخوان دلوقت مش قاعدين ساكتين، لو تلاحظوا الإخوان مش طالع لهم حس خالص... عارفين ليه؟ عشان كامنين يشوفوا إحنا آخرنا إيه وهينقضّوا علينا فى اللحظة المناسبة إمبارح الإخوان قتلوا 12 واحد.. 8 عند المقطم، و4 فى المحافظات، وتقريبا العدد زاد عن كده كمان دلوقت، وده ما كانش غير عشان يحفزوا العنف ويرجعوا ينتقموا.
كده مش حينفع... كده مش حينفع إحنا بنقرا فى سورة عبس؟ أمال عمالين نرغى فى إيه من إمبارح ونقول ما ينفعش حد يروح ولازم تصعيد، أيوه الإخوان اتفاجئوا بعدد الناس اللى نزلت ضدهم بس همَّا مش حيقضّوها متفاجئين بقى.... هم حيحاولوا ينتقموا.. وبعد اللى شافوه إمبارح عداؤهم ما بقاش مع المعارضة ولا جبهة الإنقاذ ولا الشيوعيين ولا النصارى الصليبيين والماسون والشيعة والشواذ والفلول.. عداؤهم بقى مع الشعب.. ده بجد، وعلى فكرة همَّا مستعدين نفسيا جدا إنهم يكرهوا الشعب ويتعاملوا مع مصر على أنها القرية الظالم أهلها وهم الثُّلَّة المؤمنة وأهل الكهف والصحابة وحق علينا القول، ولو ربنا ماجابلناش صيحة من عنده يبقى همَّا يفرقعونا ويجاهدوا مافيش مشكلة.. يعنى مش حيقفوا مع نفسهم ويقولوا يعنى معقول الشعب كله غلطان وإحنا اللى صح؟ أيوه حيقولوا إحنا اللى صح ويحطّوا القرآن فى غير مواضعه ويرجعوا لاستشهادات الجهاديين عشان يبرروا أن المجتمع يستحق النقمة يعنى المرة دى مش محمود بدر وعلاء ودومة ونوارة ومالك وكل الناس اللى انتو بتسترخموهم وتقولوا عليهم «نوشتاء» وتألّسوا عليهم اللى حيتشمطوا وياكلوا كاكا زى كل مرة وخلاص... المرة دى وبعد اللى شافوه إمبارح المجتمع كله كافر وعدو الله يعنى حتتشمطوا معانا كلكو يا حلو منك له ومش حيبقى عندكو فرصة تألّسوا علينا وإحنا بنتجرجر فى المحاكم، لأننا لا إحنا ولا انتو حنبقى عايشين عشان نتجرجر فى أيتها حتة.. وعشان تبقى عارف، بعد موضوع العباسية الأهالى فى العباسية كانوا متحفزين ضدنا، واحنا بنهرب فى العباسية كان الأهالى كل ما يشوفوا حد بدقن يضربوه ويسلّموه للجيش، واحد من حازمون قال لى: احنا بنموت عشان الناس دى؟ فقلت له: بس احنا بنموت عشان المبدأ.. فقال لى: لا الناس دى ما تستاهلش هو صحيح إحنا كلنا كتير بنقول عليكو شعب مايستاهلش عشان بتعملوا معانا حركات قرعة كتير وساعات كتير بيبقى اللى يوضّيكو زى اللى ينجسكو.. بس ده كلام من ورا قلبنا.. زى ما الواحد كتير يتغاظ من أمه ولّا أبوه ولّا ابنه ويقول والله ما أنا سائل فيه تانى، ويرجع مايهونش عليه، إنما همَّا دى عندهم عقيدة مؤمنين بيها إنهم الصح والباقى ضالين… فهم مبدئيا كده يعنى مش محتاجين مجهود كتير عشان يكرهوا الشعب ويهون عليهم يعملوا فيه أى حاجة.. همَّا مؤهلين لده أوريدى.. هم الجماعة الربانية اللى جاية تهديكو.. ما رضيتوش تهتدوا تتقتلوا...
طيب همَّا مش حيقدروا يعملوا حاجة طول ما الأعداد كبيرة فى الشارع، أنا نفسى أفهم الناس روَّحت ليه؟ تعبت؟ تعبت من أول يوم؟ طب ماكنتوش تنزلوا بقى، ما ينفعش تعوَّر وحش مفترس ولَّا كلب مسعور وتسيبه.. يا تجهز عليه يا كنت تسيبه فى حاله من الأول.
إذا كنت حران تعتصم الصبح يبقى ما تروحش الشغل وده أضعف الإيمان… خايف تترفد من الشغل، وحران تعتصم الصبح.. يبقى ما كنتش تتشملل وتقول مش عايز الإخوان، كنت تقعد فى بيتكو وتقول الشرعية خط أحمر وخلاص... بتتصرف تصرفات مش قدها ليه؟ إحنا مش نازلين نهزر إحنا… ده دم ناس.. ولو الناس فضلت فى بيوتها كتير الدم حيزيد، وحيجيلك القتل دليفرى لحد البيت اسمعوا وعوا... الميادين لو ماتملتش فيه مجزرة حتحصل ما تشحططوناش وراكو وبورى رايح وبورى جاى.. اللى ياخد موقف يتحمله ويبقى قده ويتصرف على مستواه والله الموفق والمستعان.