أكد اللواء محمد خليل، مدير مشروع ميناء السخنة، أن المشروع يُعد من أهم مشروعات تطوير الموانئ في مصر، حيث بدأ العمل فيه منذ 4 سنوات، وكان في بدايته يضم مشغلًا واحدًا وطول أرصفة لا يتجاوز 4 كيلومترات، رغم وقوع الميناء في موقع جغرافي متميز عند مدخل قناة السويس وعلى البحر الأحمر. وأوضح أن المشروع شهد تنفيذ 18 كيلومترًا من الأرصفة، لتصبح أرصفة الميناء الآن الأكبر والأعمق صناعيًا في العالم، مؤكدًا أن الرقم سيتم تسجيله عالميًا باسم مصر، مشيرًا إلى أن أعمال الحفر في المشروع تعادل حجم أعمال حفر قناة السويس الجديدة. وأضاف أن عدد الشركات التي كانت تعمل في البداية لم يتجاوز أصابع اليد، أما الآن فقد شاركت أكثر من 15 شركة مصرية في تنفيذ الأرصفة فقط، ووصل إجمالي الشركات التي عملت في المشروع إلى نحو 228 شركة وطنية، كما تم تنفيذ كامل أعمال البوابات وتطوير الطريق الخارجي للميناء لخدمة جميع المشغلين. وأشار إلى الانتهاء بنسبة 100٪ من تنفيذ الأرصفة البالغ طولها 18 كم، وأن التعاقدات مع المشغلين العالميين مثل «هاتشيسون» و«موانئ أبوظبي» قد أُبرمت بالفعل، على أن تبدأ التشغيل الفعلي مع بداية العام الجديد، حيث يتم التشغيل وفق نظام حق الانتفاع، على أن تؤول الأصول بالكامل إلى الدولة المصرية بعد انتهاء مدة التعاقد. وأضاف أن المشروع يتكامل مع المناطق الصناعية المجاورة والموانئ الجافة، وأن تطوير الميناء شمل توصيل كافة المرافق بنسبة 100٪، بما يضمن تلبية كل احتياجات المشغلين، كما تم تنفيذ شبكة متكاملة من الطرق الخرسانية الداخلية بعرض 6 حارات لتفادي التكدسات، إضافة إلى إنشاء شبكة للسكك الحديدية داخل الميناء تربط بمحطات القطار الكهربائي السريع. وأوضح اللواء خليل أن مساحة الميناء كانت 25 كيلومترًا مربعًا، وتمت زيادتها ب4 كيلومترات إضافية من أعمال الحفر، مشيرًا إلى أن ناتج الحفر تم تحليله واستغلاله في تنفيذ الطرق داخل وخارج الميناء، وكذلك في أعمال الردم العلوي. ولفت إلى أنه تم الانتهاء من تكريك أحواض 2 و4 ب محطة هاتشيسون إلى عمق -18 مترًا، وجاهزيتها لاستقبال السفن، موضحًا أن الأرصفة 3، 5، 6 قد وصلت نسبة تنفيذها إلى 90٪، وهي بطول 850 مترًا لكل منها، بما يسمح باستقبال السفن وتشغيلها بكفاءة من جميع الجوانب. وأكد أن جميع المحطات في الميناء مخططة لتخدم مختلف الأنشطة، وأن شركة «هاتشيسون» ستكون أول مشغل يبدأ التشغيل بنهاية العام، مع وصول الأوناش العملاقة في بداية يوليو. وأشار إلى أن شركات مصرية مثل «أبكس»، و«إيديكس»، و«جروويد»، والتي لم يسبق لها العمل في هذا المجال، شاركت في المشروع، كما تم تنفيذ أعمال التكريك التي بلغت 70 مليون طن عبر تحالف بين شركات وطنية، دون اللجوء إلى شركات أجنبية، توفيرًا للعملة الصعبة، وذلك لأول مرة في مشروعات بهذا الحجم. واختتم اللواء محمد خليل بأن نسبة تنفيذ المشروع تجاوزت 90٪، وأن العائدات المادية بدأت تظهر حتى قبل افتتاح الميناء، ما يؤكد نجاح المشروع وجدواه الاقتصادية.