رئيس سابك: راضون عن النتائج فى ظل تباطؤ الاقتصاد فى أوروبا والصين

قال الرئيس التنفيذى للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) إن أكبر شركة بتروكيماويات فى العالم من حيث القيمة السوقية راضية عن النتائج الفصلية التى تحققت فى الربع الثانى والتى جاءت فى حدود ما توقعته الشركة فى ظل تباطؤ الاقتصاد العالمى.
وتوقع الماضى أن يكون 2013 مماثلا لعام 2012 فى ظل "نقص النمو" فى الاقتصاديات العالمية لاسيما الصين وأوروبا.
وفى وقت سابق من اليوم أعلنت سابك عن نمو نسبته 14% فى صافى أرباح الربع الثانى من العام ليصل إلى 6.04 مليار ريال (1.61 مليار دولار) مقابل 5.3 مليار ريال قبل عام.
وكان عشرة محللين استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن تحقق سابك فى المتوسط أرباحا قدرها 6.4 مليار ريال فى الربع الثانى.
وقال الماضى "النتائج مرضية بالنسبة لنا وحسب توقعاتنا كشركة نظرا للظروف السائدة عالميا وتباطؤ الاقتصاد العالمى ونقص النمو فى الاقتصاديات الكبيرة فى الصين وأوروبا.. وأوروبا الأكثر تضررا بين كل المناطق".
وأوضح الماضى أنه فى ظل تلك الأوضاع سيكون عام 2013 مماثلا للعام الماضى، مضيفا أنه من الصعب التكهن بما إذا كانت الأرباح سترتفع أم ستنخفض خلال ما تبقى من العام.
وقال "من الصعب للغاية التكهن بما إذا كانت الأرباح سترتفع أم ستنخفض لأننا نتحدث عن اقتصاديات العالم. إذا مضت خططنا قدما وظل الوضع الاقتصادى دون تغيير فأعتقد أننا سنبلى بلاء حسنا ولكننا نتحدث عن معادلة يصعب التكهن بها".
وتدخل منتجات سابك فى نطاق واسع من الصناعات من السيارات إلى تشييد المنازل والسلع الاستهلاكية الرخيصة مما يجعلها شديدة الحساسية لاتجاهات الاقتصاد العالمى.
كانت سابك المملوكة للدولة بنسبة 70% قالت صباح اليوم إن نمو الأرباح الفصلية يرجع إلى انخفاض تكاليف المبيعات والأعباء المالية بالرغم من انخفاض قيمة المبيعات نتيجة انخفاض أسعار بعض المنتجات.
وأوضح الماضى أن مبيعات سابك فى الربع الثانى بلغت 45 مليار ريال بانخفاض 3.2% عن 46.5 مليار فى الربع القابل من 2012.
وأضاف أن الأعباء المالية للشركة انحسرت بعدما سددت سابك جزءا كبيرا من ديونها بفضل التدفقات النقدية المرضية.
وقال مطلق المريشد نائب الرئيس التنفيذى للمالية "سددنا منذ العام الماضى وحتى هذا العام 25 مليار ريال.. ويبلغ إجمالى الديون المتبقية 81 مليار ريال."
وحول ما إذا كانت الصين لا تزال أهم أسواق الشركة فى الوقت الراهن، قال الماضى "الصين سوق كبيرة ومن أهم الأسواق لسابك نظرا لعدد سكانها الضخم.. سوف نستمر فى الاستثمار فى الصين وكذلك الهند".
وتباطأت وتيرة نمو الناتج المحلى الإجمالى فى الصين إلى 7.5% فى الربع الثانى من العام الجارى حسب البيانات الرسمية مسجلا تراجعا للربع التاسع من عشرة فصول.
وقال الماضى "السوق الذى لم ننتشر فيه بالشكل المطلوب هو السوق الأمريكى.. ندرس فرصا للتوسع فى مجال الكيماويات والبوليمرات ومن المهم جدا ألا تبتعد سابك عن السوق الأمريكى".
كان الماضى قال فى أبريل إن الشركة تعكف على مراجعة آفاق النمو فى جميع أنحاء العالم وخاصة فى ضوء الوضع الاقتصادى الضعيف فى أوروبا.
وفى أبريل قالت سابك إنها تعتزم خفض 1050 وظيفة فى أوروبا وإغلاق بعض العمليات هناك بعد أن أضر انخفاض الإنفاق الاستهلاكى بالطلب.
وأوضح الماضى اليوم أن الدراسات تتوقع عودة الطلب العالمى إلى قوته ربما فى أواخر 2014 لكن التأكيد على ذلك أمر سابق لأوانه.