الرياض (رويترز) - اعلنت الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) أكبر منتج للبتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية نمو أرباحها الصافية 54 بالمئة في الربع الثالث من العام لتتجاوز النتائج توقعات المحللين وعزت ذلك الى ارتفاع أسعار المنتجات واستمرار الطلب العالمي القوي. وحققت سابك أرباحا صافية قياسية قدرها 8.2 مليار ريال (2.2 مليار دولار) في ثلاثة أشهر حتى نهاية سبتمبر أيلول مقارنة مع 5.3 مليار ريال في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وقال محمد الماضي الرئيس التنفيذي للشركة خلال مؤتمر صحفي عقد في الرياض يوم الاثنين "هذه الارباح القياسية هي أعلى أرباح فصلية في تاريخ الشركة."
وكانت الشركة قد حققت أرباحا بلغت 8.1 مليار ريال في الربع الثاني.
وقال الماضي ان نمو الارباح يرجع لزيادة الانتاج والمبيعات موضحا أن قيمة مبيعات الشركة بلغت 49 مليار ريال في الربع مقارنة مع 38 مليارا قبل عام.
وكان خمسة محللين استطلعت رويترز اراءهم توقعوا أن تعلن الشركة أرباحا قدرها 7.9 مليار ريال في المتوسط في الربع الثالث.
وتتمتع سابك - المملوكة بنسبة 70 بالمئة للحكومة السعودية - بميزة تنافسية أمام الشركات العالمية اذ تدفع 75 سنتا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية من غاز اللقيم وهو سعر قليل مقارنة بالاسعار في الاسواق العالمية.
وكان الماضي قال في مقابلة سابقة مع رويترز انه لا يتوقع تراجع الطلب على البتروكيماويات وان من المتوقع أن تسجل الشركة زيادة في الارباح والمبيعات هذا العام وخلال 2012 مع عودة أسعار البتروكيماويات الى مستويات ما قبل الازمة العالمية وفي ظل زيادة الانتاج.
وخلال مؤتمر يوم الاثنين قال الماضي ان الطلب على منتجات الشركة لا يزال قويا على الرغم من المخاوف بشان استقرار الاقتصاد العالمي ولاسيما في الصين.
وقال "على الرغم من تباطؤ أسواق أوروبا وأمريكا والصين نتائجنا في الربع هذا أفضل من أي وقت مضى."
وتابع "الصين سوق مهمة للغاية وستظل مهمة. حتى الان لم نلحظ تغيرا كبيرا في الصين. نحن شركة قوية وقادرة على مواجهة أي اضطراب في السوق."
وأضاف الماضي أن الشركة ستواصل الانتاج وان الوضع الاقتصادي العالمي حاليا لم يؤثر بعد على الطلب مضيفا أن التواجد في أسواق مثل الهند والصين وفي السوق المحلية يعزز مركز سابك التنافسي.
وقال "نحن مستمرون في الانتاج. لا نتنبأ بالمستقبل ولكن هذه الغمامة صار لها فترة طويلة (ربما) منذ ستة أشهر...ومع ذلك لا يزال الطلب قويا."
وفي رد على سؤال حول ما اذا كانت الشركة ستعيد النظر في بعض الاستثمارات في ظل ضبابية الرؤية بشان الاقتصاد العالمي قال الماضي لرويترز "في الحقيقة عندما يسوء الوضع الاقتصادي يصبح الوقت مناسبا للاستثمار."
وأكدت الشركة في بيان حصلت رويترز على نسخة منه ان لديها مشروعات جديدة ستنفذها خلال الفترة من 2012 - 2015.
وكان الماضي قال لرويترز في يوليو تموز ان شركته ستنفذ 13 أو 14 مشروعا خلال 2012- 2015 من بينها كيان وسافكو 5 الذي من المنتظر صدور قرار بشانه بنهاية العام ومن المقرر أن يستغرق عامين على الاقل لبدء التشغيل.
كانت سافكو قالت في وقت سابق من العام انها تدرس انشاء مصنع لليوريا بطاقة قدرها مليون طن سنويا في الجبيل وتهدف لبدء الانتاج من المصنع في النصف الثاني من 2013. وتمتلك سابك 43 بالمئة في سافكو.
وبنهاية تعاملات يوم الاثنين وقبل الاعلان عن النتائج تراجع سهم سابك 0.5 بالمئة الى 75ر 91 ريال فيما تراجع المؤشر السعودي 0.1 بالمئة الى 6131.8 نقطة. ومنذ بداية العام وحتى اغلاق يوم الاثنين تراجع سهم سابك أكثر من 12 بالمئة.