الحرب الآن بين الإخوان والشعب

هكذا قال وصدق صديقى الكاتب الصحفى محمد حسن الألفى.. الحرب الآن ليست بين الإخوان وجيش مصر والدولة المصرية، بل أصبحت حربا علنية بين الإخوان وشعب مصر، وهى حرب لم يطلبها المصريون، إنما سعت وتسعى إليها جماعة الإخوان.. هذه هى الحقيقة، وذلك هو الجنون بعينه!
لقد خلعت جماعة الإخوان كل الأقنعة، وكشفت عن الوجه الدميم البذىء لجماعة لا علاقة لها بدين الإسلام الحقيقى، ولا بالدعوة الإسلامية السمحة، بل ولا علاقة لها بمصر والوطن، وكل ما تهدف له وتريده هو السيطرة على حكم مصر، وتغيير هويتها كيفما تريد، وبكل الوسائل، وأغلبها غير مشروعة، حتى الصندوق الذى ظلوا ومازالوا يتشدقون به، صندوق الزيت والسكر، والجنة والنار!
أعلنت جماعة الإخوان الحرب على المصريين كافة، وهى تهدد علانية- كما فعلت من قبل- بأن تشعل النار فى البلد، وأن تروع المصريين، وتخرب مظاهر الحياة وتعطلها، ولم يقتصر الأمر على التهديدات العلنية من مجانين منصة رابعة العدوية، بل بدأت الجماعة فعلا فى تنفيذ الحرب ضد الشعب المصرى ومصالحه. لم تقم الجماعة فقط باحتلال ميدان رابعة العدوية، وبعض ميدان النهضة، بل دبرت خطة دنيئة لمهاجمة مقر الحرس الجمهورى، وذهب عملاؤها متسلحين بمختلف أنواع الأسلحة إلى هناك، وحاولوا اقتحام المقر، وهو منشأة عسكرية، فلما وجدوا من يصدهم بحزم لجأوا إلى الكذب الذى يجرى فى شرايينهم، وتباكوا، وقالوا كاذبين: لقد هجم علينا الحرس الجمهورى ونحن نصلى الفجر، والحرس برىء منهم، والصلاة بريئة منهم، والفجر برىء منهم!
ولأنها جماعة لا تعترف بالانتماء، فقد استعانت بالعملاء غير المصريين سواء من مرتزقة حماس، أو بعض السوريين، وأطلقوا النار فى بين السرايات ليس فقط على الشرطة، وإنما أيضا على المواطنين الأبرياء، وأصدروا أوامرهم لعملائهم فى سيناء بحرق خط الغاز، وقتل ومحاولة اغتيال ضباط الشرطة والعسكريين، والهجوم على منشآتهم بأساليب الخسة والنذالة، وعلى طريقة «اقتل واجرى»!
ومضت الجماعة فى حربها ضد الشعب المصرى، وبدأت فى قطع الطرق والكبارى، ومحاولة تفجير المنشآت الحيوية، مثل مترو الأنفاق، وغيره، فماذا كانوا سيفعلون أكثر من ذلك لو كانوا يقاتلون إسرائيل؟!
ولقد عرف المصريون جميعا أنها ليست حربا من أجل الإسلام، بل هى حرب من أجل العودة إلى احتلال مصر، والسيطرة على مقاليد الحكم، لكنهم فى موقفهم الغبى هذا يتعشمون عشم إبليس فى الجنة.