لقد قرأت واستمعت لعدة روايات لموقعة الحرس الجمهورى، رواية أكدت أن بعض المجرمين وصلوا فى الفجر إلى محيط مبنى الحرس الجمهورى يستقلون حوالى 13 دراجة بخارية، حاول هؤلاء اقتحام المبنى مستخدمين الأسلحة النارية والمولوتوف، وهو ما دفع لقوات من الحرس الجمهوري لصدهم ومنعهم من اقتحام المبنى ، وقد دعم هذه الرواية بعض سكان المنطقة المحيطة للحرس الجمهورى، حيث تلقيت رسالة من أحدهم جاء فيها التالى: شهادة حق عن ما حدث بالحرس الجمهوري.. شهادة شهود عيان، نقسم عليها نحن سكان العمارات المجاورة لرابعة والطيران: قبل صلاة الفجر بحوالي نصف ساعة توافد أكتر من 13 موتوسيكل كل واحد عليه 2 أو 3 أشخاص تجمعوا أمام مدخل متظاهرى رابعة (الإخوان) وتحدثوا وتشاوروا مع أشخاص منهم واتجهوا مسرعين عبر شارع الطيران حاملين أسلحة متوجهين إلى الحرس الجمهوري فبدأنا نسمع أصوات طلقات نارية. بعد مرور 8 دقائق عادت الموتسيكلات وقام الإخوان مسرعين بفتح الطريق أمامهم وأدخلوهم بينهم فاختلطوا بالمتظاهرين واختفوا بينهم، وبعد 5 دقائق بدأوا فى إطلاق أعيرة نارية على العقارات المحيطة بالخرطوش الحى والرصاص للترويع ولاتهام الجيش أنه هو الفاعل وأنه من أطلق الرصاص على المصلين. و نقسم بالله العظيم، أن هذا لم يحدث إطلاقاً من قبل الجيش لأنه ببساطة لا توجد نهائياً أى مدرعة للجيش أو مصفحة للشرطة على مقربة من رابعة أو بطول شارع الطيران وأول مدرعة موجودة على صلاح سالم بالقرب من حرس الحدود، فكيف للجيش أن يطلق نار وهو غير موجود بالمرة فى تلك المنطقة، ثم أدى متظاهروالإخوان الصلاة بعدها احتشدوا فى شكل جماعات ضخمة خرجوا من رابعة فى اتجاه الحرس الجمهورى للالتحام بالجيش عند حرس الحدود، دقائق بسيطة وبدأنا نسمع أصوات قنابل غاز وإطلاق أعيرة نارية وهرج ومرج وسيارات إسعاف هنا وهناك ورأينا مجموعة من الإخوان يختطفون 3 شباب داخل منطقة التظاهر برابعة لا نعرف هل هؤلاء الشباب من أبناء المنطقة أو أفراد آخرين وانهالوا عليهم بالشوم والضرب العنيف فى مناطق متفرقة من أجسادهم، وهذا ما نقسم عليه قسماً نحاسب عليه يوم العرض على رب العالمين». الرواية الثانية: إن قوات الحرس الجمهوري استغلت أداء المعتصمين لصلاة الفجر وقامت بفتح النار عليهم، كما قامت بإشعال النيران فى خيامهم، ومن هنا بدأت المعركة بين الطرفين، وأصحاب هذه الرواية ذكروا ان معظم الضحايا قتلوا أثناء تأدية الصلاة، في نفس الرواية قال البعض: إن قوات الحرس الجمهورى لم تقم بإطلاق النيران على المصلين بل قامت بإزالة الحواجز والخيام، وبعد ان فرغ المعتصمون من صلاتهم دخلوا فى اشتباك مع قوات الحرس الجمهورى وهو ما أسفر عن قتلى ومصابين. الرواية الثالثة تؤكد أن جماعة الإخوان أعطت الأوامر لبعض عناصرها إلى التحرش فى الفجر بجنود الحرس الجمهورى ومحاولة اقتحام المبنى بهدف تصوير الجنود وهم يتصدون لهم، ومن ثم يبثون هذه الصور ومقاطع الفيديو على العالم أجمع ليظهروا العنف الذي يستخدمه الجيش ضد متظاهرين سلميين يقولون ربنا الله. على أية حال نؤكد رفضنا التام للعنف ولإراقة الدماء، ونحذر من جر البلاد إلى حرب أهلية، كما نؤكد رفضنا وإدانتنا لكل من يحاول اقتحام منشأة شرطية أو عسكرية أو حكومية أو دبلوماسية، أو القيام بالاعتداء على جنود وضباط الشرطة والجيش، ونعلن هنا تأييدنا التام لإطلاق الرصاص على كل من يحاول اقتحام منشأة عسكرية أو شرطية أو حكومية أو دبلوماسية أو خاصة وهو يحمل سلاحاً، بغض النظر عن نوعية السلاح، نارى، أبيض، آلة حادة، مولوتوف.. فلا يوجد قانون فى العالم أجمع يبيح اقتحام هذه المنشآت.