استنكرت نقابة الأئمة والدعاة فى بيان لها، ما يحدث من فتن وقلاقل قد تعصف بأمن البلاد وتدخلها فى منعطف لا يدرى عواقبه إلا الله عزوجل. ودعا الشيخ عبد الناصر بليح، المتحدث باسم النقابة، جميع الفرقاء وبخاصة الذين تحدثوا من قبل باسم الدين، أن يحكموا الشرع ويلتزموا بمنهج "رسول الله"- صلى الله عليه وسلم حيث- قال: "إنها ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الماشى والماشى خير من الساعى، قال أفرأيت إن دخل على بيتى وبسط يده إلى ليقتلنى قال كن كابن آدم" (الترمذى). وأشار بليح إلى أن الحل للخروج من الأزمة هو تحكيم الشرع والدين ونبذ العنف والعصبية فقد قال صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية"، مضيفاً أن نصرة الدين تتمثل فى نصرة المسلمين. يقول "النبى"- صلى الله عليه وسلم- "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً.. قيل: يا رسول الله.. فكيف أنصره ظالماً؟.. قال عليه الصلاة والسلام: تمنعه من الظلم فذاك نصرك إياه"؛ (متفق عليه). وأضاف، "لقد جمعت هذه العقيدة صهيباً الرومى وبلالاً الحبشى وسلمان الفارسى وأبا بكر العربى القرشى تحت راية واحدة، راية الإسلام، وتوارت العصبية، عصبية القبيلة والجنس والقوم والأرض وها هو مربى هذه الأمة وقائدها- عليه الصلاة والسلام- يعلم ويربى إذ يقول لخير القرون كلها مهاجرين وأنصار: «دعوها فإنها منتنة». . وما هى؟ صيحة نادى بها أنصارى: ياللأنصار، وردَّ مهاجرى: ياللمهاجرين فسمع ذلك رسول الله وقال: ما بالُ دعوى جاهلية؟ "قالوا: يا رسول الله كسَعَ رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار، فقال: "دعوها فإنها منتنة"( البخارى). كما دعا الشعب المصرى بالوقوف جميعاً صفاً واحداً ضد الإرهاب وقتله المواطنين الآمنين السلميين والمحافظة على وحدة الشعب المصرى، الذى قهر الهكسوس والتتار والصليبيين والذى وصفه "الرسول"- صلى الله عليه وسلم- بأنهم وأزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة.