استنكرت نقابة الأئمة والدعاة في بيان لها اليوم ما يحدث من فتن وقلاقل قد تعصف بأمن البلاد وتدخلها في منعطف لا يدري عواقبه إلا الله عز وجل. ودعي المتحدث باسم النقابة جميع الفرقاء وبخاصة الذين تحدثوا من قبل باسم الدين أن يحكموا الشرع ويلتزموا بمنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال :" إنها ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي خير من الساعي قال أفرأيت إن دخل علي بيتي وبسط يده إلي ليقتلني قال كن كابن آدم " الترمذي. وأشار إلي أن الحل للخروج من الأزمة هو تحكيم الشرع والدين ونبذ العنف والعصبية فقد قال صلى الله عليه وسلم : " ليس منا من دعا إلى عصبية ، وليس منا من قاتل على عصبية ، وليس منا من مات على عصبية " مسلم وأن نصرة الدين تتمثل في نصرة المسلمين، يقول النبي صلى الله عليه وسلم " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً" قيل : يا رسول الله .. انصره مظلوما فكيف أنصره ظالماً ؟ قال عليه الصلاة والسلام: "تمنعه من الظلم فذاك نصرك إياه" متفق عليه. وأضاف قائلاً :" لقد جمعت هذه العقيدة صهيب الرومي وبلال الحبشي وسلمان الفارسي وأبا بكر العربي القرشي تحت راية واحدة ، راية الإسلام ، وتوارت العصبية ، عصبية القبيلة والجنس والقوم والأرض وهاهو مربي هذه الأمة وقائدها -عليه الصلاة والسلام- يعلم ويربى إذ يقول لخير القرون كلها مهاجرين وأنصار : « دعوها فإنها منتنة » .. وما هي ؟ صيحة نادي بها أنصاري : يا للأنصار ، وردَّ مهاجري : يا للمهاجرين فسمع ذلك رسول الله وقال : « ما بالُ دعوى جاهلية ؟" قالوا : يا رسول الله كسَعَ رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار ، فقال : "دعوها فإنها منتنة " البخاري. كما دعي الشعب المصري بالوقوف جميعاً صفاً واحداً ضد الإرهاب وقتلة المواطنين الآمنين السلميين .. والمحافظة علي وحده الشعب المصري الذي قهر الهكسوس والتتار والصليبين ..والذي وصفه الرسول صلي الله عليه وسلم بأنهم وأزواجهم في رباط إلي يوم القيامة.