قلت مرارًا إن الملك «فاروق» آخر ملوك الأسرة العلوية كان فاسدًا، لكنه لم يكن خائنًا، فقد كان يكره الإنجليز حتى النخاع، كما أن حادث 4 فبراير 1942 قد ترك فى أعماقه مرارة لم تغادره، و«الأسرة العلوية» بدءًا من «محمد على» حتى 23 يوليو 1952 ليس فيها إلا خائنٌ واحد هو «الخديوى محمد توفيق» الذى استعدى القوات الإنجليزية على «العرابيين» فكان الاحتلال الذى استمر لقرابة سبع عقود، أقول ذلك لكى أؤكد أن حكام «مصر» - سواء كانوا من أصول أجنبية أو مصرية - قد حرصوا دائمًا على تراب الوطن وسلامة أراضيه وكل خروج عن ذلك سوف يفضحه التاريخ ولن تغفر له الأجيال القادمة، فالفساد المالى والأخلاقى عيب كبير، ولكن الاستقواء بالخارج والاتصالات المشبوهة والأجندات الخفية تصب كلها فى بند الخيانة العظمى!