سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"المصالحة الوطنية" تجتمع خلال أيام فى رحاب الأزهر..قوى سياسية تشترط محاكمة المتورطين بجرائم الدم قبل الصلح.."النور": حريصون على لم الشمل..والتجمع: المبادرة لا تعنى عفا الله عما سلف فى جرائم الإخوان
تجتمع القوى السياسية خلال أيام لتحقيق المصالحة الوطنية، بعد تلبيتهم الدعوة التى وجهها لهم الأزهر الشريف للم الشمل، وذلك بعدما اشترطت القوى محاكمة المتورطين فى جرائم الدم، لإتمام أى مصالحة محتملة. وقال باسم الزرقا، نائب رئيس حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، إن الحزب يتواصل مع كل الاتجاهات الموجودة على الساحة السياسية دون استثناء، للعمل على نجاح مبادرة المصالحة الوطنية التى أطلقها الحزب "حكماء من أجل المصالحة الوطنية"، التى يتولى رعايتها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. ورداً على سؤال حول اتصال "النور" بجماعة الإخوان، قال الزرقا ل"اليوم السابع": نتصل بكل الأطياف، للمشاركة فى المصالحة، وحريصون على أن يكون الجميع ممثلاً فى هذه المبادرة". وأضاف: "الاجتماع الأول لمبادرة لم الشمل، سيعقد خلال أيام بمشيخة الأزهر"، وتابع: "ننتظر ما تنتج عنه مصالحة لم الشمل ثم نعلن عنه". من جانبه، قال حامد جبر، القيادى بحزب الكرامة والتيار الشعبى المصرى، إن حزب الكرامة وجموع الناصريين، سيشاركون فى لجنة المصالحة الوطنية التى يرعاها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، موضحاً أن حزب الكرامة والناصريين بشكل عام سيختارون شخصية لتمثيلهم فى اللجنة، وسيتم إبلاغ الأزهر والرئاسة بها. وشدد جبر، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن محاكمة كل من تورط فى جرائم الدم لابد أن تتم أمام القضاء العادل وبكل شفافية، وذلك شرط إتمام المصالحة، وأيضاً هو شرط من شروط دخول الناصريين فى المبادرة. وطالب القيادى بحزب الكرامة والتيار الشعبى المصرى، على ضرورة أن تعمل اللجنة بمنتهى الجدية، مع الحرص على أن تكون قرارات اللجنة ملزمة لكل الجهات لكى تحقق مصالحة كاملة بين الجماعات والقوى السياسية، حتى تحقق مصالحة بين التاريخ المصرى. فيما قال سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، إن الحزب يرحب بأى مبادرة للمصالحة الوطنية، خاصة عندما تكون من رحاب الأزهر الشريف، وتحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، مؤكداً أن التصالح ليس على الميراث، لأنه ليس نزاعاً على الأرض، ولكنها مصلحة وطن، ولكن من أجرم لابد أن يحاسب. وأضاف عبد العال فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أننا لا نستطيع أن نزيل الحرية والعدالة، من الحياة السياسية، مؤكداً أنهم يرحبون بالمصالحة مع من لم يتورطوا فى جرائم الدم، موضحاً أن قادة حزب الحرية والعدالة، ومطلوبين للتحقيق، بالإضافة إلى عدد من الإسلاميين وتنظيمات غير شرعية لا يوجد مبرر لأى مصالحات مع التنظيمات غير شرعية. وأوضح رئيس حزب التجمع، أن المصالحة الوطنية لا تعنى عفا الله عما سلف، والجرائم ارتكبت فى حق الشعب المصرى وما تعرض له الوطن خلال عام منذ تولى محمد مرسى الرئاسة، الحزب ولكن لابد من محاكمة كل من حرض على العنف والإرهاب المسلح ودعم وخطب بأن الكرسى أو الشرعية دونه الدم. فى حين قالت هبة ياسين المتحدثة الإعلامية باسم التيار الشعبى المصرى، إن التيار سبق وأن دعا شباب الإخوان المسلمين، إلى المصالحة وأيضاً أعضاء الجماعة مع غير المتورطين فى قضايا قتل وفساد، مطالبة إياهم بسرعة الانضمام إلى صفوف القوى الوطنية مرة أخرى. وطالبت المتحدث الإعلامى باسم التيار الشعبى المصرى، شباب الإخوان المسلمين وأعضاء الجماعة بالتوقف عن الاستماع إلى قياداتهم المستمرين فى التضحية بأرواح الأبرياء، من أجل سلطة زالت ولن تعود.