كشف الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد، عن جدية اللجنة الأولمبية الدولية فى تهديداتها للرياضة المصرية بالتجميد حال عدم إزالة أثار التدخل الحكومى فى شئون الرياضة، وتجميد العمل باللوائح التى صدرت مؤخراً من وزارة الدولة لشئون الرياضة، والتى تخص الاتحادات أو الأندية وتحدث مصطفى عن موقفه من انتخابات النادى الأهلى، وسبب إقامته المستمرة فى سويسرا وموقف الاتحاد الدولى من اللعبة محلياً فى مصر، وعلاقته بالمسئولين فى كرة اليد حاليا وسابقا فى "دردشة" خاصة ل"اليوم السابع" عل هامش حضوره فعاليات نهائى كرة اليد فى دورة ألعاب المتوسط بمدينة "ميرسين" التركية والتى فازت مصر بالمركز الأول وميداليتها الذهبية. فى البداية نود أن نلقى الضوء معك على إنجاز فريق اليد فى دورة المتوسط؟ *الحقيقة الجهاز الفنى واللاعبون قدموا أداءً متميزاً خلال منافسات البطولة وظهرت عليهم روح أجيال التسعينات فى اللعبة، لكننى طالبتهم بعد اللقاء ببذل مزيد من الجهد خلال المرحلة المقبلة، لأن تحقيق ميدالية ذهبية فى دورة كبرى مثل ألعاب البحر المتوسط أمر صعب لكن الأصعب هو المرحلة المقبلة التى تتطلب الحفاظ على تصنيفهم الدولى. هل أنت مطمئن على مستقبل اللعبة مع الاتحاد الحالى برئاسة الدكتور خالد حمودة؟ * لاشك أن الاتحاد الحالى يواجه صعوبات كثيرة، لاسيما وأنه ورث تركة ثقيلة من الأخطاء فى المجلس السابق برئاسة هادى فهمى الذى يعتبر أسوء اتحاد تولى اللعبة على مدار تاريخه، إنما المجلس الحالى وضع إستراتيجيات وخطط طويلة الأجل حتى يجنى ثمار تلك الخطط فيما بعد من نتائج وإنجازات. البعض يرى أن الاتحاد والجهاز الفنى للمنتخب استبعد اللاعبين الكبار مثل حسن يسرى وحسين زكى مما أثر بالسلب على الفريق..ما رأيك؟ *الأمور الفنية هى حق أصيل للجهاز الفنى بالتنسيق مع اللجنة الفنية فى الاتحاد وهو أمر لا نقاش فيه، أنا غير متابع للثنائى الذى تتحدث عنهم لكنى يمكن أن أضرب مثلا أن الجهاز استعان بحمادة النقيب على الرغم من تقدمه فى العمر، وهو ما يؤكد أن الجهاز يحتاج لجهوده. ننتقل إلى نقطة أخرى خاصة بالخطاب الذى أرسلته اللجنة الأولمبية الدولية إلى وزارة الرياضة.. ما هو الموقف الآن؟ *الحقيقة الموقف فى غاية الصعوبة والرياضة المصرية تواجه خطراً كبيراً إذا لم يقم مسئولو وزارة الرياضة بالرد على الخطاب خلال المهلة المحددة من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، والمصيبة أن العامرى فاروق وزير الرياضة "المستقيل" يظن أن اللجنة الاولمبية "بتهزر" وسوف تمر، الأمر مثلما حدث أيام المهندس حسن صقر، خاصة أن العديد من الدول الكبرى تعرضت للإيقاف أو التجميد الدولى منها الهند والكويت رغم تولى الشيخ أحمد الفهد مواقع هامة فى اتحاد اللجان الأولمبية الدولية، وهو ما يعنى أن القضية ليست سهلة أو هينة حتى يتم التعامل معها بهذا الشكل، وبصراحة شديدة أخشى أن يكون مصير مصر مثل مصير الهند والكويت بإيقاف النشاط الرياضى. ما رأيك فى بنود لائحة العامرى؟ *الأمر لا يقتصر على بنود أو لائحة، كل وزير يأتى لتولى المسئولية يكتب لائحة باسمه حتى يذكرها التاريخ، الأمر يتعلق بتعظيم دور الجمعية العمومية، وهو أمر هام فى الميثاق الأولمبى، وللعلم الجزائر كانت مؤخرا قد شهدت أزمة مماثلة ولكن فى اتحاد اليد وتدخل الاتحاد الدولى وطلب إيقاف العمل باللوائح الحكومية واستجابت الحكومة هناك بعد عدة جلسات ضمن مندوبين من الحكومة والاتحاد الدولى واللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الجزائرى. هل يعنى ما تقول أن كل هيئة تجرى يمكنها عمل لائحة خاصة بها؟ *"شوف" الأممالمتحدة تضع ميثاقا موحدا لا يمكن الخروج عنه لكن كل منظمة أو هيئة تضع لوائحها عن طريق جمعيتها العمومية، وهذه هى الديمقراطية الحقيقية، وهذا يمكن أن يحدث فى الأندية بحيث يكون لجمعيتها العمومية دوراً فى وضع النظام الأساسى لإدارتها. ماذا لو أرسلت وزارة الرياضة ردا لم تقتنع به اللجنة الأولمبية الدولية؟ *سوف يتم دراسة الخطاب أولا وإذا لم تقتنع اللجنة بالرد سوف ترسل خطاباً موجهاً إلى رئاسة مجلس الوزراء للتدخل قبل إصدار قرارً فى هذا الشأن، وللعلم اللجنة الأولمبية الدولية كانت ترغب فى إرسال الخطاب الأول إلى رئاسة الوزراء مباشرة قبل وزارة الرياضة لكنى اقترحت مخاطبة الوزارة حتى نمنحهم فرصة للرد. البعض أكد أن تدخل اللجنة الأولمبية المصرية فى لائحة الأندية أمر ليس من اختصاصها ما رأيك؟ * اللجنة الأولمبية فى جميع الدول هى المسئولة عن الحركة الرياضية والتخطيط لها وما يفعله المجلس الحالى هو عودة لاختصاصه المسلوبة فى عهد حسن صقر، والحديث عن عدم تبعية الأندية للجنة الأوليمبية "كلام فارغ" لأن المنظومة الرياضية متكاملة وتقوم الرياضة على الأندية والاتحادات ولا يجوز الفصل، كما أن اللجنة الأوليمبية الدولية تمثل قمة الهرم فى حين تمثل الأندية والاتحادات قاعدته العريضة. طرح اسمك لرئاسة النادى الأهلى فى انتخابات المقبلة..هل من تعليق؟ * رد سريعاً. .لا أهلى ولا غيره.. أنا "طلًقت المناصب الرياضية المصرية بالتلاتة" ولا مجال لشغل أى منصب بها وأنا مستمر فى موقعى بالاتحاد الدولى بناء على رغبة أعضاء الجمعية العمومية وهذا يكفى.