صحف تل أبيب تضع السم فى العسل : مصر تشهد أكبر ثورة فى تاريخها.. الشعب المصرى رفع الكارت الأحمر لمرسى.. وصور "ميدان التحرير" تتصدر الصفحات الأولى.. وأوباما يدفع الآن ثمن خيانته لمبارك

تصدرت صور "ميدان التحرير" وخروج ملايين المصريين للشارع المصرى الصفحات الأولى لجميع الصحف الإسرائيلية، حيث خرجت مانشتاتها الرئيسية تقول إن مصر تشهد أعظم ثورة فى تاريخها الحديث، وأن المظاهرات الحاشدة التى اجتاحت المدن المصرية بعد مرور عام واحد على حكم "الإخوان المسلمين" فاقت أعداد ثورة يناير.
وكتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على صدر صفحتها الأولى بالبنط العريض "صرخة التمرد تجتاح مصر"، مستعرضة المظاهرات الصاخبة والحاشدة التى اجتاحت المدن المصرية مطالبة برحيل الرئيس محمد مرسى، مشيرة إلى أن الشباب المصرى وحركة "تمرد" وقفوا فى ميدان التحرير بالقاهرة وهتفوا: "أرحل يا مرسى".
وأضافت الصحيفة العبرية، أن أنصار الرئيس قتلوا 4 أشخاص خلال المواجهات مع المعارضين، مشيرة إلى أن عدد ضحايا المواجهات فى مصر ارتفع إلى 15 شخصاً، فيما أصيب أكثر من 600 بجروح.
وأوضحت يديعوت أن مصر تنقسم إلى معسكرين وهم "حركة التمرد" المعارضة للرئيس المصرى و"حركة تجرد" المؤيدة له، مضيفة أن المواجهة أصبحت بين العلمانيين المصريين فى مواجهة الإسلاميين المتشددين.
ورسمت الصحيفة الإسرائيلية معالم المعسكرين المصريين الرئيسيين فى تقرير مطول لها، مشيرة إلى أن مرسى يصر على عدم ترك منصبه، وأنه مصمم على عدم الاستقالة.
وتصدرت صورة ميدان التحرير الصفحة الأولى للصحية العبرية، قائلة خلال تقرير لها "لأول مرة انتشرت المظاهرات الاحتجاجية من مدن مصر الرئيسية إلى كافة أنحاء مصر، مشيرة إلى أن المواجهات العنيفة التى اندلعت ليلة أمس بين المعارضين للرئيس المصرى مرسى وبين المؤيدين له أسفرت عن سقوط قتلى وإصابة بضع المئات بجروح.
وأشارت صحيفة معاريف إلى أن الإخوان المسلمون يحذرون من تداعيات سقوط مرسى على مستقبل الديمقراطية فى مصر، موضحة أنهم أكدوا بأنه لا وجود لانتخابات ديمقراطية مرة أخرى فى حالة سقوط مرسى.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن العديد من ضباط الجيش والشرطة المصريين تركوا سكناتهم العسكرية وأقسام الشرطة وانضموا إلى المتظاهرين.
وأضافت معاريف، أن الإخوان المسلمون يراوغون من جانبهم من خلال الدعوة لإقامة حوار يضع حدا للاضطرابات، إلا أن المعارضة تستمر فى مطالبتها بإنهاء حكمهم.
وتحت عنوان "ثمن الحقد" قال المحلل السياسى الإسرائيلى بالصحيفة العبرية قال بن درور يمينى، فى مقال له حول الأحداث فى مصر إن الولايات المتحدة تدفع حاليا ثمن خيانة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بالرئيس المصرى السابق حسنى مبارك.
وأضاف المحلل الإسرائيلى، أن موقف الرئيس الأمريكى من الموجة الاحتجاجية ضد مبارك يتنافى وموقفه من المظاهرات الحاشدة ضد النظام فى كل من إيران وليبيا وسوريا والبحرين وتركيا.
وأنهى بن درور مقاله، قائلا: "إن هذا التناقض يجعل الولايات المتحدة تبدو وكأنها تفتقر إلى ما يصفه "بعمود فقرى أخلاقى".
وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن ملايين المصريين الذين خرجوا فى الشوارع أمس أكد مدى كراهية الشعب المصرى لنظام الإخوان، ومدى فشل الرئيس المصرى فى إدارة شئون البلاد خلال العام الأول من حكمه.