لصوص الإسماعيلية قتلوا زميلهم مدمن الهيروين

خوفا من الفضيحة

اتفق الأصدقاء الأربعة على سرقة مواسير مياه الرى ليلا من الكيلو 14 بالقنطرة غرب، وكان الحظ حليفهم فى البداية، وتمكنوا من سرقة كمية كبيرة من المواسير، قاموا ببيعها لأصحاب إحدى المزارع، وفى طريق العودة وبعد تقسيم أموال السرقة.. قرروا التوجه إلى أحد الملاهى الليلية للسهر بها، لص منهم أدمن الهيروين.. وطلب من زملائه التوجه إلى أحد باعه الكيف لشراء لفافة الهيروين وفى السيارة تعاطى الهيروين..، وما هى إلا لحظات سريعة، حتى سقط مغشيا عليه.
اعتقد زملاؤه اللصوص أنه فارق الحياة وحاولوا إفاقته، لكنهم فشلوا، كبيرهم أصدر قراره بالتخلص من اللص المدمن.. وقال "بلاش وجع دماغ،.. وأمر أتباعه بإلقائه فى الترعة"
ووافق الجميع على تنفيذ الفكرة، وقاموا بإلقائه فى ترعة أبو كبيش بالإسماعيلية.
اختفى اللص الثالث.. وغاب عن منزله وانتظرته أسرته طويلا.. لكن الغائب لم يعد، فاضطر شقيقه مصطفى إلى إبلاغ الشرطة عن اختفاء شقيقه محمد، وبدأت مباحث الإسماعيلية رحلة البحث، لكن فى الوقت تلقت المباحث بلاغا من المارة بوجود جثة فى ترعه أبو كبيش.. واستخرجت المباحث بقيادة العميد ياسر صابر رئيس مباحث الإسماعيلية جثة شاب داخل مياه ترعة أبو كبيش مكبلة الأيدى والأرجل.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث بقيادة العميد علاء عبد الرحمن وكيل مباحث الإسماعيلية، لكشف غموض الحادث، وأكدت التحريات أن القتيل هو نفس المبلغ باختفائه وهو فى نفس الوقت أحد أفراد عصابة تضم "س. أ" (26 سنة)، و "ع. س" (49 سنة)، و"أ. ع " (23 سنة).. وتم استدعاؤهم وبمواجهتهم اعترفوا بما حدث ومسئوليتهم عن السرقة، وتكبيل زميلهم المدمن وإلقائه فى الترعة، خوفا من افتضاح أمرهم، فى حال نقله إلى المستشفى وبعد اعترافاتهم التفصيلية تمت إحالتهم إلى النيابة لبدء التحقيق.