"لم نقصد قتله وكنا عاوزين نسرق عربيته بس، وإحنا مش بنستعمل السلاح إلا وقت الزنقة"، هذه كانت كلمات المتهم الرئيسى فى واقعة مصرع الضابط خالد جلال على يد 3 مسلحين سيناوية، التى كشف رجال المباحث بمديرية أمن القاهرة غموضها، حيث إن الضابط لقى مصرعه أثناء تصديه لهم عقب قيامهم بتهديده بالأسلحة النارية لسرقة سيارته بالإكراه فى مدينة الشروق، فأطلق عليه المتهم الرئيس، الذى ألقى القبض عليه، عيارًا ناريًا من سلاح كان بحوزته فاستقر العيار فى ساقه اليسرى فتوفى فى الحال بمدينة الشروق، حرر محضرًا بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى العميد خالد جاد مفتش مباحث الشروق والرائد محمد عصام رئيس المباحث، بلاغاً يفيد بوفاة النقيب "خالد جلال" 27 سنة، متأثرًا بإصابته بطلق نارى بالساق اليسرى فتحتى دخول وخروج واستقرار بالفخذ الأيمن. وبإخطار اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أمر بسرعة كشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها، وتبين من خلال خطة أمنية أن من وراء ارتكاب الحادث "محمد.ع.س" 23 سنة عاطل، سيناوى وسبق اتهامه فى قضية، ومحكوم عليه فى قضية بالحبس سنة. وبالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام وأمن جنوبسيناء والإدارة العامة للعمليات الخاصة تم ضبط المتهم، وبمواجهته أمام العميد عصام سعد مدير المباحث الجنائية والعميد محمد توفيق رئيس مباحث القطاع، اعترف بارتكابه الواقعة بالاشتراك مع اثنين آخرين من سيناء وهم كل من "عودة.ا.أ" 26 سنة سائق، و"سلامة.س" وشهرته "سلامة الديب" 23 سنة عاطل، وأوضح أمام رجال المباحث أنهم لم يقصدوا قتل الضابط ولكنه أصابه بطلق نارى لتعطيله وإبعاده عن طريقهم لإكمال مهمتهم وهى سرقة سيارته، قائلاً: "لم نكن نقصد قتله لكننى أطلقت عليه النيران لإبعاده عن طريقنا أثناء سرقة سيارته". وأضاف المتهم أمام اللواء حسن السوهاجى نائب مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة: "لازم نشيل سلاح فى عمليات سرقة السيارات عشان نعرف نخوف المواطن، ومش بنستعمله إلا فى أوقات الزنقة". وأكد أنه من قام بإطلاق النيران من سلاح نارى "بندقية آلية" كانت بحوزته أثناء ارتكاب الحادث، وجار بإرشاده ضبط السلاح المستخدم فى الحادث، فتم تحرير عن ذلك محضر بالواقعة، وبإخطار اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة بالواقعة أمر بإحالته للنيابة العامة للتحقيق، وأمر مدير نيابة القاهرة الجديدة بسرعة ضبط المتهمين الآخرين. كانت قد كشفت تحقيقات محمود الدشلوطى، وكيل أول نيابة القاهرة الجديدة، أنه أثناء معاينة النيابة لمكان الحادث ولسيارة النقيب محمد جلال الضابط بالقوات المسلحة، تم العثور على هاتف محمول بجوار السيارة، وتبين من التحريات الأولية التى أجرتها المباحث، أنه ليس خاصا بالمجنى عليه، ومن المحتمل أن يكون ملك أحد المتهمين. وأضافت التحقيقات، أنه بالاستعلام عن الهاتف من إحدى شركات المحمول، تبين أنه مملوك لمسجل خطر مقيم بجنوبسيناء، وأمرت النيابة بضبطه وإحضاره لإثبات ملكيته للهاتف من عدمه وسؤاله حول المعلومات المتوافرة لديه عن الحادث، وأسفرت تحريات المباحث التى تسلمتها النيابة، عن اتهام ثلاثة آخرين مقيمين بجنوبسيناء، هاربين من السجون وسبق اتهامهم فى قضايا سرقة بالإكراه وقتل.