قرر المرشح المحافظ فى الانتخابات الرئاسية الإيرانية محسن رضائى، سحب الشكوى التى تقدم بها ضد نتائج الانتخابات لتضمنها "تجاوزات"، مبررا خطوته بصورة خاصة بالمهلة غير الكافية التى حددتها السلطات للنظر فيها، فى رسالة أوردتها وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية اليوم الأربعاء. وأفاد رضائى فى رسالة وجهها إلى مجلس صيانة الدستور "أشعر أن من واجبى، آخذا بالاعتبار التزامى كأحد جنود الثورة والزعيم والشعب، أن أبلغكم بأننى أتخلى عن متابعة الشكوى التى تقدمت بها"، وبرر قراره فى الرسالة بأن "الوضع السياسى والأمنى والاجتماعى فى البلاد، دخل مرحلة حساسة وحاسمة أكثر أهمية من الانتخابات". وأبدى أسفه "لقلة الوقت المتبقى" للنظر فى الشكاوى، رغم إعلان مجلس صيانة الدستور أمس الثلاثاء، أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية على خامنئى منحه مهلة إضافية من خمسة أيام تنتهى يوم الاثنين المقبل لإصدار قراره. وكان رضائى والمرشحان الآخران اللذان هزما فى الانتخابات، المحافظ المعتدل مير حسين موسوى، والإصلاحى مهدى كروبى، قدموا طعونا إلى مجلس صيانة الدستور بسبب المخالفات التى شابت الانتخابات فى رأيهم، وأدت إلى فوز الرئيس محمود أحمدى نجاد بولاية ثانية. وكان رضائى القائد السابق للحرس الثورى، ترشح أيضا فى الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2005 غير أنه انسحب قبل أيام قليلة من الاقتراع.