أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله على خامنئى أمس، أن النظام الإيرانى «لن يتراجع» أمام احتجاجات المعارضة فى طهران على الانتخابات الرئاسية، التى أظهرت فوز الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد بفترة ولاية ثانية، وأضاف خامنئى: «أكدت وسأظل أؤكد تنفيذ القانون فى المسألة الانتخابية.. لن ترضخ المؤسسة ولا الأمة للضغوط مهما كان الثمن»، فيما رفض المرشد الأعلى اقتراح المرشح الخاسر مير حسين موسوى بتشكيل «لجنة مستقلة» لمراجعة نتائج الانتخابات، مشدداً على أن ذلك من اختصاص «مجلس صيانة الدستور». وفى تصعيد جديد لحدة التوتر فى العلاقات الإيرانية - الغربية، قال وزير الداخلية الإيرانى صادق محصولى إن منفذى أعمال الشغب فى فترة ما بعد الانتخابات تلقوا تمويلاً من وكالة الاستخبارات الأمريكية «سى.آى.إيه» ومنظمة «مجاهدى خلق» الإيرانية فى المنفى، فيما قال وزير الاستخبارات والأمن الداخلى الإيرانى، إن بعض الأشخاص الذين يحملون جوازات سفر بريطانية شاركوا فى أعمال عنف فى طهران، بينما أعلن وزير الخارجية الإيرانى منوشهر متقى أن بلاده تدرس خفض علاقاتها مع بريطانيا، كما أكد أنه لا يعتزم حضور اجتماع مجموعة الثمانى، الذى يعقد فى إيطاليا هذا الأسبوع، فى حين تواصلت المظاهرات فى الخارج دعماً للمعارضة الإيرانية. من جانبه، قرر المرشح المحافظ فى الانتخابات الإيرانية محسن رضائى سحب الشكوى التى تقدم بها ضد نتائج الانتخابات، لتضمنها «تجاوزات»، مبرراً خطوته بأن «الوضع السياسى والأمنى والاجتماعى فى البلاد دخل مرحلة حساسة»، فضلاً عن «المهلة غير الكافية» التى حددتها السلطات للنظر فى الشكاوى، بينما أصر معسكر موسوى على موقفه الرافض للنتائج، ونشر تقريراً حول «المخالفات التى شهدتها الانتخابات». وبينما شهدت شوارع طهران حالة من الهدوء النسبى أمس، أعلنت شرطة طهران أنها اكتشفت مبنى كان يستخدم مقراً «لإثارة الاضطرابات»، فيما أعلنت الهيئة القضائية الإيرانية أنها تعتزم تشكيل محكمة خاصة لتتولى النظر فى التهم الموجهة إلى المعتقلين.