اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي اعتمدته الولاياتالمتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، غير قانوني وغير مبرر. وقال البيان: "تعتبر وزارة خارجية جمهورية إيران الإسلامية القرار الذي أقره مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي اعتمدته الولاياتالمتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، قرارًا غير قانوني وغير مبرر. إن تصرف الدول الأوروبية الثلاث والولاياتالمتحدة في صياغة هذا القرار وفرضه على مجلس المحافظين دليل واضح آخر على نهجهم غير المسؤول وإصرارهم على استخدام الوكالة كأداة للضغط على جمهورية إيران الإسلامية"، وفقا لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا). وأضاف البيان: "هذا القرار، الذي اعتُمد باستغلال التفوق العددي للمجموعة الغربية وداعميها في مجلس المحافظين، ودون تأييد ما يقرب من نصف الدول الأعضاء في المجلس، بما في ذلك معارضة العضوين الدائمين في مجلس الأمن الدولي (روسيا والصين)، ينتهك المبادئ الأساسية لمعاهدة حظر الانتشار النووي، التي تضمن احترام الحق غير القابل للتصرف للدول الأعضاء في هذه المعاهدة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، ويؤكد مجددًا على المطالب غير القانونية الواردة في قرارات مجلس الأمن التي عفا عليها الزمن لتعليق التخصيب." وتابع: "من الناحية القانونية، يفتقر مجلس المحافظين إلى أي سلطة لإعادة العمل بقرارات مجلس الأمن الدولي المنتهية" وقالت الخارجية الإيرانية: "أن المدير العام للوكالة أقر في التقرير بأن الوضع الحالي فيما يتعلق بتعليق أنشطة التحقق التي تقوم بها الوكالة في بعض المنشآت النووية الإيرانية هو نتيجة مباشرة للهجمات العسكرية التي شنتها الولاياتالمتحدة والكيان الإسرائيلي، وقد تجنب واضعو القرار عمدًا حتى أدنى إشارة إلى هذه الحقيقة." وقال البيان: "تجدر الإشارة إلى أن إيران وقعت على مدونة قواعد السلوك للتعامل مع الوكالة في الوضع الجديد في 9 سبتمبر، وبناءً على ذلك، استأنفت تعاونها مع الوكالة من خلال إتاحة إمكانية تفتيش بعض المنشآت النووية." يذكر أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وافق على قرار يدعو إيران إلى "التعاون الكامل والسريع"، وتزويد مفتشي الوكالة ب "معلومات دقيقة" حول مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى مستويات تقترب من عتبة صنع الأسلحة، إضافة إلى السماح بالوصول إلى مواقعها النووية.