هل حلمت يوما أن تقطع الأرض شرقا وغربا مثلما كان يفعل ابن بطوطة؟، هل تمنيت يوما أن تذهب إلى استكشاف أماكن لم تطأها قدم قبلك؟.. كل ما عليك أن تجهز حقيبة ظهرك لتبدأ فى استكشاف مصر مع فريق رحالة الذى أسسه حسام مختار على الفيس بوك. كثيرا ما كان يستفز حسام اهتمام السائحين بزيارة المناطق السياحية الأثرية والمحميات الطبيعية وتقديرهم لها، بينما يجهل المصريون أى معلومات عنها بل ويحلمون دوما بالسفر للخارج، لذلك كان حسام حريصاً على أن يرى الشباب المصرى الجانب المشرق من مصر ويتعرف على حضاراتها الإسلامية والقبطية والرومانية قبل أن يفكروا فى السفر للخارج. وبالفعل، لاقى إقبالا كبيرا من الشباب وخاصة من الفتيات اللاتى اهتموا برحلات اليوم الواحد التى ينظمها الجروب، ليرتفع عدد أعضاء الجروب خلال أقل من سنة إلى حوالى 1600 عضو، كانت أهم الأماكن التى ذهبوا إليها وادى الريان ووادى حيتان وجبل القطرانى التى لجأ إليها الأقباط هربا من اضطهاد الرومان لهم، حيث تحمل جدران تلك الكهوف كتابات باللغة القبطية. وبعد أن يجوب محافظات مصر مستكشفا للكثير من المناطق الجديدة التى تحمل سمة تاريخية أو حضارية، يسعى حسام إلى تنظيم رحلة سنوية إلى خارج مصر، وربما تكون أولى رحلاته إلى أفريقيا مرورا بالسودان وأثيوبيا وكينيا ورحلة أخرى إلى الشام. "ثقافة الترحال مش موجودة فى مصر" قال حسام فى إشارة إلى أن معظم الشباب لازالوا متمسكين بفكرة الرحلات المدرسية، التى تعتمد على وجود شخص مسئول عن تنظيم الرحلة وعن الطلاب، وهو ما يختلف تماما عن ثقافة الترحال التى تعتمد على استكشاف عادات وتقاليد وحضارات الشعوب، ومسئولية كل شخص عن نفسه. شنطة الظهر هى كل ما تحتاجه للترحال، لكن لا تنسى بعض الأجهزة التى يمكن أن تفيدك مثل جهاز GPS والبحث الجيد عن المنطقة التى ستذهب إليها من خلال GOOGLE EARTH ، الرحالة لا يرتادون الفنادق الكبيرة، إنما يلجئون إلى الفنادق الصغيرة ولا يستخدمون الطائرات، بل يتنقلون مستخدمين الأتوبيسات والقطارات والعبارات. يفخر حسام بالخدمة التى يقدمها للشباب، ويشعر بأهمية رسالته، خاصة مع اقتناعه أن الشباب يعانى من كبت شديد ورغبة فى كسر الملل الذى يحيط بحياته الروتينية، ويرى أن الترحال يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتفريغ ذلك الكبت.
