حقيقة فيديو متداول ل«ترحيل السوريين من ألمانيا»

تداول مستخدمون بموقع التواصل الإجتماعي «إكس»، في الساعات القليلة الماضية، مقطع فيديو ادعوا أنه يوثق مشاهد للشرطة الألمانية وهي تقوم بعملية ترحيل جماعي للاجئين السوريين مؤخرا بعد قرار صادر عن الحكومة الألمانية.
وحقق الادعاء المتداول تفاعلًا وانتشارًا واسعين، إذ رصد «فريق تدقيق المعلومات»، ب«المصري اليوم»، 5 حسابات مشاركين للفيديو بالادعاء ذاته بمجموع مشاهدات بلغت 111 ألف مشاهدة ونحو 1394 إعجابا و415 مشاركة.
حقيقة الفيديو المتداول
وتحقق فريق تدقيق المعلومات، من الفيديو المتداول ووجد أنه مضلل، فمن خلال البحث تبين أن الفيديو لا يعود للشرطة الألمانية وهي تقوم بعملية ترحيل جماعي للاجئين السوريين مؤخرا بعد قرار صادر عن الحكومة الألمانية.
ووجد الفريق أن الفيديو متداول على موقع التواصل الإجتماعي إكس منذ مارس 2025 على أنه مقطع فيديو يحمل صوت لشاب يتحدث بلهجة شامية ويوثق لحظة قيام الشرطة الألمانية بتفتيش مراكز اللجوء المؤقتة التي يستخدمها السوريون استعدادًا لترحيل بعضهم خارج البلاد وفقا لتوجيهات الحكومة الألمانية.
مظاهرات للتنديد بتصريحات المستشار الألماني
وجاء تداول هذا الادعاء بالتزامن مع تواصل الاحتجاجات في العديد من المدن الألمانية ضد التصريحات الأخيرة للمستشار الألماني فريدريش ميرتس، بشأن مظهر المدن في ضوء الهجرة.
وكان «ميرتس»، أوضح إن حكومته تعمل على تصحيح أخطاء سابقة في سياسة الهجرة، وأضاف: «لكن لا يزال لدينا بالطبع هذه المشكلة في مظهر مدننا، ولهذا السبب تقوم وزيرة الداخلية الاتحادية بتسهيل وتنفيذ عمليات ترحيل واسعة النطاق».
وفي الأيام التالية، أثارت تصريحات ميرتس ردود فعل واسعة، إذ حذر منتقدوه في البداية، ثم سياسيون من داخل الائتلاف الحاكم، وحتى نائبه في منصب المستشار، من استخدام لغة تثير الانقسام عند تناول قضايا الهجرة ما دفع ميرتس لتوضيح التصريحات التي أثارت الجدل بأنه كان يشير بتلك التصريحات إلى المهاجرين الذين لا يمتلكون تصاريح إقامة أو وظائف ولا يلتزمون بالقوانين الألمانية.
فيما أفادت بيانات حكومية ألمانية بارتفاع عدد عمليات الترحيل من ألمانيا بشكل ملحوظ هذا العام لتصل نحو17 ألفًا و651 شخصا.
وبحسب رد الحكومة الألمانية على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب «اليسار»، فإن هذا العدد يمثل زيادة تقارب الخمس عن عدد عمليات الترحيل خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، إذ جرى ترحيل 14 ألفًا و706 أشخاص.