الخدمات البيطرية: الحمى القلاعية لا تصيب أو تنتقل للجمال نهائيا

عقد الدكتور حامد سماحة رئيس هيئة الخدمات البيطرية اجتماعا علميا السبت الماضى ضم عددا من أساتذة الطب البيطرى من مختلف الجامعات المصرية لمناقشة الآراء حول إصابة شحنة "جمال" قادمة من السودان بمرض الحمى القلاعية والتى تم حجزها بالحجر البيطرى بشلاتين.
وأوصت اللجنة إلى ضرورة أن يتم إعادة فحص "الجمال" مرة أخرى بعدد من المعامل الداخلية والخارجية ومعهد بحوث صحة الحيوان للتأكد من إصابتها، خاصة وأن هناك آراء علمية تؤكد استحالة إصابة الجمال بالمرض إضافة إلى كتابة تقرير حول نتائج العينات الجديدة والتى تم الاتفاق على أخذها من الشحنة المحتجزة فى موعد لا يتجاوز أسبوع على الأكثر.
وكان معهد بحوث صحة الحيوان قد أكد تقرير له إصابة 1270 جملا بمرض الحمى القلاعية لشحنة جمال قادمة من السودان، ومن جانبه أكد الدكتور يوسف ممدوح رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطرى، أن شحنة الجمال القادمة من السودان "1270 جملا" لا تزال فى محاجر شلاتين بأسوان ولم يتم رفضها، مؤكدا أن مرض الحمى القلاعية لا ينتقل أو يصيب الجمال نهائيا، ولم تثبت أية حالات للإصابة بالمرض بالنسبة للجمال على مدار التاريخ وأن نتائج معهد بحوث صحة الحيوان غير صحيحة.
وأشار ممدوح أن حالات الاشتباه إن وجدت لا تزيد عن 7 جمال فقط وليس 26 جملا كما جاء فى تقرير معهد بحوث صحة الحيوان، ورغم أن المرض لا يصيب الجمال، إلا أن الهيئة تقوم الآن بسحب عينات أخرى من الشحنة للتأكد من ذلك. وأضاف ممدوح فى تصريحاته لليوم السابع أن شحنة الجمال جاءت فى رحلة مدتها 40 يوما من السودان حتى وصلت إلى شلاتين، وإذا كان هناك حالات إصابة فمن الأرجح أن تنفق هذه الحيوانات أثناء الرحلة الشاقة، نافيا إصدار أى قرار بشأن وقف الاستيراد من السودان وأكد أن الشراكة المصرية السودانية لا تزال قائمة، وأن الاستيراد ما زال مستمرا.
ومن ناحية أخرى، أكد مصدر بهيئة الخدمات البيطرية أن نتائج العينات التى تم تحليلها فى معهد بحوث صحة الحيوان والتى خرجت بنتائج إيجابية وإصابة الجمال بمرض الحمى القلاعية الهدف منه "الشوشرة لا أكثر" ولم يشير المصدر إلى المصلحة الناتجة عن هذه الشوشرة وأشار المصدر إلى أن الدكتورة منى محرز مدير معهد بحوث صحة الحيوان، كان من المفترض لها حضور اللجنة العلمية التى شكّلها حامد سماحة رئيس هيئة الخدمات البيطرية لمناقشة هذا الموضوع، ولكن ظروف سفرها للساحل الشمالى حالات دون ذلك.