سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جمال الغيطانى ل"اليوم السابع": انتظرنا حركة المثقفين منذ خمسين عامًا.. وأطالب القوات المسلحة والمخابرات بتشكيل لجنة لحفظ الوثائق السيادية.. وعلينا ألا ننسى أننا استعدنا طابا بورقة وصورة لشجرة الدوم
قال الكاتب الكبير جمال الغيطانى، إنه لأول مرة منذ ما يزيد عن خمسين عامًا، يأخذ رموز الحركة الوطنية من أدباء وفنانين ومثقفين موقفًا حقيقًا فى الشارع المصرى، بعيدًا عن البيانات الشفوية التى ملَّ المثقفون من التوقيع عليها، وعدم اهتمام الدولة بموقفهم للحفاظ على الهوية المصرية ووحدة الشعب المصرى. وقال جمال الغيطانى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، عقب وصوله لاعتصام الأدباء والمثقفين بمقر وزارة الثقافة، بالزمالك، حتى إقالة الدكتور علاء عبد العزيز، وزير الثقافة، واندلاع ثورة 30 يونيو، إنه منذ بدء حركة المثقفين وهو يتابع عن كثب كل ما يحدث من خلال الاتصال بالأصدقاء المعتصمين، ومن خلال الإعلام، وأنه فور عودته بالأمس، من الخارج، لمتابعة حالته الصحية، لم يخرج من منزله إلا على مقر وزارة الثقافة، التى أصبحت ملكًا للمثقفين. وأوضح "الغيطانى" أنه من المتوقع والبديهى أن يكون لدى البعض تحفظات على كلمة اقتحام وزارة الثقافة، أو الاعتصام بوزارة الثقافة، ولكنه فى ظل فترات التحول الكبرى، فإن ما حدث أمر منطقى ولا غبار على من قاموا به على الإطلاق، مشيرا إلى أن الطريقة التى تعاملت بها الحكومة فى اختيارها لوزير الثقافة، هى تأكيد إهانة المثقفين، وأصبح السؤال: "ده مين؟"، بالإضافة إلى أن حالة "الطيش" فى التعامل مع العديد من قيادات وزارة الثقافة، تؤكد أنه لم يسمع ولو كلمة واحدة لأحد منهم، ولا يعرفهم، وأنه جاء لتنفيذ مخطط واضح للعيان. وأكد "الغيطانى" على أن أخطر ما جاء وزير الثقافة لتنفيذه هو سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على دار الكتب والوثائق القومية، لما بها من وثائق سيادية، وما تتضمنه من عقل وذاكرة الوطن، خاصة وثائق الحرب الوهابية، وتاريخ جماعة الإخوان المسلمين، ووثائق الحدود، خاصة بعدما رأينا وسمعنا موقف رئيس الجمهورية وتعامله مع "حلايب وشلاتين" وكأنه يتحدث عن شىء يملكه يسهل التفريط فيه. وناشد "الغيطانى" القوات المسلحة، وخاصة جهاز المخابرات المصرية العامة، تشكيل لجنة عاجلة للحفاظ على الوثائق السيادية، وأن تكون هذه اللجنة بعيدة تمامًا عن جماعة الإخوان المسلمين، أو الحرية والعدالة، والأحزاب السياسية كافة، وتتولى هى مسئولية حفظ وتأمين ذاكرة الوطن، مشددًا على أنه علينا ألا ننسى أننا استعدنا طابا بورقة وصورة لشجرة الدوم.