لأول مرة.. دعوة 8 قيادات جهادية من الرئاسة لحضور اجتماع "مرسى" بالأحزاب.. "الظواهرى": المدعوون للقاء الرئيس ليسوا جهاديين وانتقلوا للعمل السياسى., و"أبو سمرة" معلقاً: لا نتأخر عن مصلحة مصر

فى سابقة هى الأولى من نوعها، تلقت أمس الأول قيادات جهادية دعوة عبر الهاتف من مؤسسة الرئاسة، لحضور اجتماع الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بالأحزاب والقوى السياسية لمناقشة بناء سد النهضة بأثيوبيا.
وقال محمد أبو سمرة، أمين عام الحزب الإسلامى الجهادى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": "لأول مرة يتم دعوتنا لحضور مؤتمر للرئيس، ونحن نثمن هذه الدعوة والاهتمام بالجهاديين، كما أننا لا نتأخر عن مصلحة البلاد".
وأوضح أبو سمرة أن 8 قيادات جهادية ستلبى دعوة الرئاسة، وسوف تحضر اليوم الاثنين لقاء الرئيس بالأحزاب، مضيفا: "سيحضر كل من الشيخ مجدى سالم المسئول الأول عن الجهاد فى مصر، والدكتور هانى الفرنوانى أحد القادة الفنيين فى تنظيم الفنية العسكرية الجهادية، ويعتبر هذا أول ظهور له بعد 25 سنة، ونزار غراب عضو مجلس الشعب السابق، ومحمد أبو سمرة، وعماد العادلى أحد شباب الجهاد، والدكتور أحمد الطاهر أحد المتهمين فى قضية قتل السادات، وصالح جاهين أحد أعضاء قضية 81". وقال "أبو سمرة: "تلقينا الدعوة من مؤسسة الرئاسة عبر الهاتف لحضور مؤتمر الرئيس".
من جانبه أكد المهندس محمد الظواهرى، القيادى بالسلفية الجهادية، شقيق أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة، أن السلفية الجهادية لم تتلق دعوة لحضور اجتماع الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بالأحزاب السياسية اليوم الاثنين لمناقشة أزمة المياه.
وأضاف "الظواهرى" فى تصريحات ل"اليوم السابع": "أن الذين تم دعوتهم لحضور اجتماع الرئيس كانوا محسوبين على الجهاديين، ثم انتقلوا للعمل السياسى، ورضوا بالنظام الديمقراطى والعلمانى، وبذلك لا ينتمون لتيار السلفية الجهادية".
وقال: "أحد مميزات السلفية الجهادية أنها لا تجيز العمل بالنظام السياسى لتطبيق شرع الله، والذين تم دعوتهم لحضور اللقاء لأنهم حزب سياسى، فالآن هم ليسوا جهاديين ولا علاقة لهم بالجهاد، ولكنهم عملوا بالجهاد قبل دخولهم العمل السياسى".
وعقب "أبو سمرة" على تصريحات الظواهرى قائلا: "نحن فكرنا جهادى ولكن الشيخ الظواهرى يعترض على اشتغالنا بالعمل السياسى"، مشيرا إلى أنهم يلتقون ب"الظواهرى" ويعتبرونه أحد الشيوخ المحترمين.
وأوضح "أبو سمرة" فى تعليقه على قول الظواهرى بأنهم ليسوا جهاديين، قائلا: "أفكارنا واحدة ولكن الشيخ الظواهرى يختلف معنا لأننا قبلنا بالعمل السياسى كوسيلة آمنة"، مضيفاً: "كنا نتوقع أن يتم دعوة الظواهرى من الرئاسة لحضور هذا الاجتماع".