أصدرت محكمة ماليزية اليوم، الأربعاء، حكما بالسجن لمدة 30 شهراً بحق ناشط يدافع عن حقوق الجالية الهندية فى ماليزيا، حيث اتهم الحكومة بالتمييز ضد الهنود العرقيين فى البلاد. وأدانت محكمة كوالالمبور العليا بي.يوتاياكومار أحد زعماء جماعة "قوة العمل من أجل حقوق الهندوس" بالتحريض على كتابة خطاب مفتوح فى عام 2007 موجه إلى رئيس الوزراء البريطانى آنذاك جوردون براون متهما الحكومة الماليزية بقمع الهنود العرقيين. وجرى نشر الخطاب الذى وزع فى ماليزيا فى الفترة بين 15 نوفمبر والثامن من ديسمبر على نطاق واسع فى العديد من المواقع الإلكترونية والمدونات. وأصدر القاضى أحمد زمزينى زين حكم الإدانة والعقوبة بالسجن بعد أن رفض يوتاياكومار مواصلة دفاعه. وقال يوتاياكومار للقاضى "بسبب ظروف تلك القضية واحتجاجا ضد السياسات الحكومية العنصرية المؤسسية فى ماليزيا التى يكون ضحيتها بشكل خاص الفقراء الهنود، فإننى غير قادر على المضى قدما فى دفاعى". يذكر أنه فى عام 2007 تزعمت الجماعة ألوفا من الهنود فى مسيرات فى كوالالمبور تنديدا بما يزعم من السياسات التمييزية للحكومة الماليزية ضد الهنود العرقيين الذين يشكلون أكثر من 8% بقليل من سكان البلاد البالغ تعدادهم 29 مليون نسمة.