ماليزيا تهدد بفرض الطوارئ بعد استهداف الكنائس مظاهرات في ماليزيا ضد استهداف الكنائس كوالالمبور: هدد وزير الداخلية الماليزي هشام الدين حسين بفرض قانون الطوارئ ضد الجهات والافراد التي تحرض على زعزعة الانسجام الديني والعرقي في البلاد بعد استهداف العديد من الكنائس بالبلاد. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن هشام الدين حسين قوله: "تحريات وزارة الداخلية التي بدأت منذ تفاقم هذه المشكلة في الثامن من يناير/كانون الحالي اظهرت بأن حرق الكنائس والمدرسة المسيحية والهجوم على معبد هندوسي لم تكن مخططة او منسقة من قبل منظمات او جمعيات اسلامية". وطالب "بضرورة تهدئة التعصب الديني والعرقي وعدم تنظيم المظاهرات التي لن تقدم او تأخر في حل هذه القضية والرجوع الى المحكمة العليا للترافع في هذه القضية". واحدث تلك الهجمات وقعت صباح اليوم الاربعاء واستهدفت معبد هندوسي في العاصمة كوالالمبور، ويأتي ذلك بعد قيام مسلحون منذ الجمعة الماضي بحرق 8 كنائس ومدرسة مسيحية بعد استخدام الكاثوليك الماليزيين لكلمة (الله) في كتاباتهم وصلواتهم. وتهدد الهجمات غير المسبوقة بخطر انقسام الأمة الماليزية التي يبلغ عدد سكانها 28 مليون نسمة وتضم أقليات دينية كبيرة وتزيد تعقيد خطط نجيب عبد الرزاق رئيس الوزراء الماليزي لاستعادة دعم غير المسلمين قبل الانتخابات القادمة بحلول 2013. وخلفت الهجمات على الكنائس خسائر مادية محدودة، ولم تسفر عن أية خسائر بشرية، في حين وصف رجال الدين المسيحيون الهجمات بأنها من أفعال أقلية متطرفة من المسلمين. في هذة الأثناء ، أعلنت نحو 130 جماعة إسلامية عن استعدادها لحماية الكنائس عن طريق التعاون مع الشرطة في هذا الصدد. وأثار النزاع الذي تسبب فيه حكم محكمة سمح لصحيفة كاثوليكية باستخدام اسم الجلالة (الله) في طبعاتها بلغة الملايو احتجاجات المسلمين عقب صلاة الجمعة كما أدت إلى هجمات باشعال النيران بشكل متعمد في اربع كنائس ادت الى احتراق كنيسة من الداخل. وتقطن ماليزيا غالبية مسلمة تنتمي لعرق الملايو لكنها تضم أيضا أقليات عرقية مؤثرة من الصينيين والهنود الذين تدين أغلبيتهم بالمسيحية والبوذية والهندوسية. وتسببت هذه الأقليات في تكبيد الحكومة أفدح خسائرها عام 2008 في الانتخابات العامة والوطنية ويرجع ذلك جزئيا إلى شعورها بالتهميش إلى جانب حنقها على استشراء الفساد. وتقول صحيفة كاثوليك هيرالد إنها ترغب في استخدام اسم (الله) للإشارة إلى رب المسيحيين بهدف خدمة المسيحيين الناطقين بلغة الملايو في بورنيو. ويمثل المسيحيون 9.1 في المئة من سكان ماليزيا.