سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأمريكية: أردوغان يقدم دليلا على إمكانية وجود ديكتاتور منتخب.. سلوك أردوغان يثير الأسئلة بشأن تحوله لمستبد أو إفراطه فى الثقة بنفسه.. الرغبة فى رحيل الأسد تجمع بين ماكين والقرضاوى
واشنطن بوست: أردوغان يقدم دليلا على إمكانية وجود ديكتاتور منتخب تطرقت الصحيفة فى افتتاحيتها إلى الأحداث التى تشهدها تركيا، وقالت إن تركيا بلد تسوده الديمقراطية الانتخابية، وفاز حزب العدالة والتنمية فى ثلاث انتخابات متتالية بفارق متزايد، لكن الأحداث التى شهدتها البلاد على مدار الأيام الماضية أظهرت أن البلد لم يعد لديه الصحافة والحرية القوية الموجودة فى الدول الغربية. ومع نزول المتظاهرين إلى ميدان تقسيم فى إسطنبول، ابتعدت وسائل الإعلام المملوكة للدولة عن الأحداث فبثت قناة سى إن إن التركية برنامج طهى، وحتى الصحافة المطبوعة سحب أبناؤها ضرباتهم الانتقادية، لسبب وجيه، وهو أن تركيا سجنت 49 صحفيا على الأقل بسبب عملهم، أكثر من أى دولة أخرى، وفقا للجنة حماية الصحفيين. وترى الصحيفة أن المعارضة السلمية فى الديمقراطية ليست مقبولة فقط بل تفرض تغييرات على سياسة الحكومة. وبدا المتظاهرون احتجاجاتهم فى تركيا بمظلمة محلية لكنها مشروعة، يتعلق بالقضاء على حديقة فى ميدان تقسيم. وبدلا من التسامح معهم، أرسلت الحكومة شرطة مكافحة الشغب التى أدى تعاملها العنيف على اتساع نطاق المظاهرات. وعلى العكس من الرئيس عبد الله جول الذى دافع عن حق المحتجين فى التظاهر، فإن رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان زعم أن هذه المظاهرات تم تنظيمها من قبل عناصر متطرفة وتعهد بالمضى قدما فى خطط القضاء على الحديقة على الرغم من حكم قضائى يمنع ذلك. وربما يكون هذا ردا متوقعا من رجل مثل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، حسبما تقول الصحيفة، والذى يبدو أن أردوغان يتعلم منه بعض الشىء. فالدستور الجديد الذى يدفع به رئيس الوزراء التركى سيمنح صلاحيات جديدة لمكتب الرئيس، بما يفتح المجال أمام قائد تركى مثل بويتن يظل فى السلطة لعقد آخر بعد انتهاء فترته كرئيس حكومة. وعن رد فعل واشنطن إزاء أحداث تركيا، قالت واشنطن بوست إن الإدارة الأمريكية التى لديها علاقات قوية مع أردوغان ردت بالتعبير عن قلقها من استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين وتأييد حق التظاهر السلمى. ودعت الصحيفة الإدارة إلى تبنى موقف أكثر قوة. ثم قالت إنه الأزمة تقدم فرصة لحلفاء تركيا لإخبار أردوغان أن الديمقراطية تتكون مما هو أكثر من الانتخابات، وأنه يقدم دليلا مؤسفا على أنه من الممكن أن يكون منتخبا وديكتاتورا. كريستيان ساينس مونيتور: الرغبة فى رحيل الأسد تجمع بين ماكين والقرضاوى تعليقا على موقفهما من سوريا، قالت الصحيفة إن كلا من السيناتور الأمريكى الجمهورى البارز جون ماكين والشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين يريدان سقوط رئيس سوريا بشار الأسد، لكن فى رؤية كلا منهما المختلفة عن الآخر نجد الأسباب التى تجعل البيت الأبيض أكثر ترددا إزاء تدخل عسكرى أكبر فى البلاد. وتشير الصحيفة إلى أن يوسف القرضاوى الذى يرتبط بعلاقات وثيقة مع الإخوان المسلمين الذين يحكمون مصر الآن وعاش طويلا تحت حماية قطر، يريد الآن أن تساعد رؤيته للإسلام السنى فى إعادة تعريف السياسة فى العالم العربى. وجون ماكين السيناتور وبطل الحرب الذى أمضى ست سنوات كسجين حرب فى فيتنام، يريد أن يرى محاولة أمريكية نشيطة لنقل برؤية أمريكا للديمقراطية إلى الأطراف البعيدة للكرة الأرضية. وما يجمع بينهما غريب بالطبع، لكن فيما يتعلق بالحرب الأهلية السورية، فهم يسيران على نفس المنوال، ويرتأيان ضرورة رحيل الأسد، وضرورة تشكيل حكومة جديدة تحت قيادة عناصر المعارضة، مع ضرورة إنهاء نفوذ إيران على سوريا. لكن بعد ذلك تظهر الاختلافات الجمة بينهما، فماكين يريد تدخل أمريكى أكبر فى سوريا وأن تدعم واشنطن عناصر انتقائية من المعارضة تدعم المصالح الأمريكية وتبعد السلاح عن يد الجهاديين السنة المتحالفين مع القاعدة فى العراق الذين ظهروا بين صفوف المعارضة السورية. أما القرضاوى فهو يريد أن تخرج إيران وحزب الله من سوريا، مثلما يريد ماكين، لكن دوافعه مختلفة. فهو يريد نظام سياسى إسلامى سنى ليحل محل نظام بشار الأسد.. ووفقا لتصريحاته فى قطر يوم الجمعة الماضية، فهو يرى مصلحة إيران فى سوريا طائفية. وقال القرضاوى إنه ليس ضد كل الشيعة لكنه يخجل من دعمه السابق لحزب الله ووصفه بأنه حزب الشيطان. ودعا القرضاوى إلى الجهاد فى سوريا ضد النظام الحاكم. نيويورك تايمز سلوك أردوغان يثير أسئلة بشأن تحوله لمستبد أو إفراطه فى الثقة بنفسه.. قالت صحيفة نيويورك تايمز أنه بعد أيام من المظاهرات التى تمثل أسوأ أزمة سياسية يواجهها رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، منذ أكثر من عقد فى السلطة، كان رد فعله يبدو أكثر ثقة. وتشير إلى أنه أدار ظهره ليستقل طائرة منطلقا نحو جولة مدتها أربعة أيام لشمال أفريقيا. وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أنه وسط الاضطرابات السياسة الواسعة التى تملئ تركيا، فإن سلوك أردوغان زاد من الأسئلة الدائرة بشأن أهدافه وتصرفاته، وعما إذا كان تحول ليكون قائد مستبد أكثر من ديمقراطى، أو على الأقل عما إذا كان سياسى ماهر سقط فى الثقة المفرطة بنفسه. وترى الصحيفة أنه ربما لا يزال أردوغان يعول على قاعدة التأييد القوية بين المحافظين الدينيين فى البلاد، التى تضم أغلبية الناخبين، وهؤلاء هم من كانوا مهمشين من قبل الجيش والنخبة العلمانية القديمة. وقد أشار إلى هذا الدعم بالفعل، الاثنين، حيث لا تزال الاحتجاجات مستمرة عبر المدن الرئيسية فى تركيا.