اعتبرت صحيفة المستقبل اللبنانية أن الأزمة السورية باتت مفتوحة على كل السيناريوهات، ولا سقف للتوقعات فكل الاحتمالات واردة، ولا يمكن التنبؤ بما ستؤول إليه الأحداث، حتى عتاة المحللين السياسيين والعسكريين، لا يمكنهم تصور سيناريو النهاية للدراما السورية. وقالت كثرة الطباخين والأيادى فى الطبخة السورية، جعل مسار الأزمة السورية فى غاية التعقيد والتشابك، حتى بات من المستحيل الإمساك بطرف الخيط ولكن ما يمكن تأكيده، بأن اللعبة خرجت منذ فترة طويلة من بين أيدى اللاعبين المحليين، إلى أيدى لاعبين إقليمين ودوليين. ولفتت إلى أن الوضع فى سوريا دخل فى مرحلة التوازن الإستراتيجى، وكل طرف يستطيع إيلام الطرف الآخر بقوة، وحذرت من التفاؤل المفرط من عقد جنيف 2 ، لأنه لن يكون نهاية المطاف أو كاسحة ألغام بل بداية صعبة - سواء تم انعقاده أم لم يتم - فهو سيتوج روسيا كدولة عظمى، تحاور من منطلق قوة عن حليفها النظام السوري، وتضع الخطوط الحمراء وخصوصا بعد النجاحات الأخيرة التى حققها الجيش النظامى على الأرض، ويؤكد الكثيرون بأن روسيا لا تدافع عن نظام الأسد، بل تدافع عن روسيا ومصالحها، وأن كل ما فعلته موسكو من دعمها اللامحدود للأسد، هو لتجميع سلة من الأوراق المهمة لمرحلة التفاوض الشامل على مصالحها مع المجتمع الدولى وفى مقدمته الولاياتالمتحدة، وأننا الآن فى الفصل الأخير من المسرحية الروسية من أجل - موسم الحصاد الكبير.