سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد دفن جثمان ضحية معركة أول أمس.. تجدد الاشتباكات بين قريتين بالدقهلية وتحول النزاع إلى حرب أهلية.. الأمن يلقى قنابل الغاز المسيل للدموع لوقف الاشتباكات وحريق 6 منازل ونفوق العشرات من رؤوس الماشية
تحول خلاف شخصى بين اثنين من أهالى قرية نقيطة والحووايشة التابعين لمركز المنصورة إلى حرب بين القريتين، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة العشرات واحتراق عدد من المنازل ومصنع ونفوق عدد كبير من المواشي بقرية الحووايشة. ترجع بداية الخلافات بعد قيام محمد فوزي، وذكى فوزي، تجار مواشي، بقرية الحووايشة، باتهام فتحي الشافعي، وأولاده المقيمين بقرية نقيطة، بسرقتهم مبلغ 50 ألف جنيه، واستغلالهم لشونة الحديد الذين يقومون بحراستها بمدخل قرية الحواويشة وخروجهم من مركز الشرطة لعدم وجود أدلة عليهم، فنشبت مشاجرة بينهما، مساء الأربعاء وحدثت عدد من الإصابات. واكتشف أهالى قرية نقيطة مقتل أحد أبنائها وسط زراعات البصل فى أطراف القرية فى اليوم التالى، وهو ما أدى إلى تأجج الأوضاع مرة ثانية بعد الانتهاء من دفن الجثمان فهجم المئات من أهالى قرية نقيطة على قرية الحوويشة، وتحولت الاشتباكات بين القريتين إلى ساحة قتال، بعدما أغار أكثر من ألفين من أهالي قرية نقيطة على منازل قرية الحواويشة، وأحرقوا 6 منازل وعدد من حظائر الخرفان والماعز والمواشى، وتحطيم العديد من نوافذ المنازل، وذلك انتقاما لمقتل سامح محمد النبوي بهران، 27 سنة، ترزى. وهو ما جعل اللواء سامي الميهى، مدير الأمن، يدفع بعدد من تشكيلات الأمن المركزى للسيطرة على الأحداث، وكذلك عدد من سيارات الإسعاف والإطفاء بقيادة العميد أسامة شعبان، مدير إدارة الدفاع المدنى؛ حيث تم إنقاذ عدد كبير من المنازل وإخماد الحرائق نظرا لكثرة الأهالى المقتحمين لقرية الحواويشة والتى يبلغ عدد سكانها حوالى 6 آلاف نسمة، فى حين يبلغ عدد سكان قرية نقيطة إلى 15 ألف نسمة، ويفصل بينهما كوبرى، وقد تحولت الحواويشة إلى ساحة قتال وتسلح أبناء القريتين بالأسلحة البيضاء والنارية وزجاجات المولوتوف. وأسفرت الاشتباكات عن حريق مزرعة للخرفان والمواشى ملك "منصور الشحات إبراهيم الإمام"، ونفوق عدد 17 خروفا ومعزة و3 مواشى كبيرة وعدد 2 حمار و15 نعجة، وكذلك حريق منزل "آمنة يوسف على"، وجميع المنقولات به، والتى تربى 7 من الأطفال والأبناء الأيتام ومن الأسر الفقيرة بالقرية. كما احترق مصنع للكارتون بالكامل ملك "محمود عباس"، وحريق بمنزل "أشرف إسماعيل"، المكون من 3 أدوار، وحريق مزرعة للخرفان ملك "محمد جنيدى"، ونفوق جميع ما بها من حيوانات، واحتراق وتدمير أجزاء كبيرة من منزل "محمد نزيه محمد النجار"، المكون من طابق واحد. كما أصيب العشرات من الأهالى من الجانبين نتيجة التراشق بالطوب والحجارة وإطلاق الخرطوش، وإصابة "إبراهيم مصطفى محمد مصطفى"، وشهرته "إبراهيم جحا"، بخرطوش فى اليد، وقامت قوات كبيرة من المباحث بقيادة العميد السعيد عمارة، مدير المباحث، والعقيد السيد خشبة، مفتش المباحث، والرائد رامى الطنطاوى، رئيس المباحث، ومعاونى المباحث النقباء مصطفى موافى، ومصطفى عبدالحفيظ، وأحمد فودة، ومحمد صبحى، بتمشيط المنطقة لتحديد المتهمين، وضبط العناصر الخارجة عن القانون، وتمكنت القوات من السيطرة وفتح طريق المنصورة- القاهرة بعد الفصل بين أهالى القريتين.