"لوس أنجلوس تايمز": تجدد الهجوم على فاروق حسنى

اهتمت صحيفة لوس أنجلوس تايمز على موقعها الإلكترونى بالتعليق على موقف وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى، إزاء إسرائيل وتطبيع العلاقات الثقافية معها، ويقول كاتب المقال، جيفرى فليشمان، مراسل الصحيفة فى القاهرة، إن موقف حسنى الذى هدد قبل ذلك بحرق الكتب العبرية، قد تغير كلياً، وعلى ما يبدو يريد نشر هذه الكتب الآن، فى تحول ملحوظ على الساحة الدبلوماسية.
يلفت فليشمان إلى أن حسنى يحاول جاهداً مسح تأثير تعليقاته السابقة حول حرق الكتب الإسرائيلية، وذلك عن طريق تغيير لهجته وترجمة هذه الكتب إلى العربية فى ضوء محاولاته لمغازلة إسرائيل، فى الوقت الذى تصاعدت فيه حدة الانتقادات لترشيح حسنى إلى منصب رئاسة منظمة "اليونسكو".
يقول المخرج كلود لانزمان، والفيلسوف الفرنسى برنار هنرى ليفاى، والحائز على جائزة نوبل فى الآداب، إيلى وزل فى خطاب مفتوح، إن "فاروق حسنى يجسد كل ما هو عكس رجل السلام والحوار والثقافة، فهو رجل خطير يعرف كيف يشعل القلوب والعقول. ونحن ندعو جميع الدول التى تحترم الحرية والثقافة إلى أخذ المبادرات اللازمة لتجنب هذا التهديد وتجنب الكارثة التى ستسفر عن ترشيحه".
ويرى فليشمان أن هذه المعركة الثقافية تعتبر جزءاً من الحرب الفنية التى شنتها مصر على إسرائيل منذ عقود طويلة، فعلى الرغم من كون مصر أول دولة عربية تعقد اتفاق سلام مع إسرائيل، إلا أن الأزمات الفلسطينية المتكررة دفعت الكتاب والمفكرين والموسيقيين والفنانين إلى مقاطعة الدولة اليهودية.
ويختم الكاتب مقاله قائلاً: إن هذه المقاطعة تناسب المفكرين والروائيين، ولكن لا تناسب سياسيا يسعى إلى منصب تابع للأمم المتحدة ويحاول استقطاب الدعم على الساحتين الثقافية والدبلوماسية.