"مفتى الإخوان" ينفى ما نشر بشأن تنبؤ عراف يهودى بتحرير "مرسى" للقدس

نفى الدكتور عبد الرحمن البر مفتى جماعة الإخوان المسلمين وعضو مكتب الإرشاد، ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية والفضائيات والصحف الخبر بأنه قال: إن عرافا يهوديا تنبأ بأن الرئيس محمد مرسى هو محمد الثالث الذى سيفتح القدس".
وأضاف "البر" فى بيان له: "كعادة بعض مذيعى البرامج الحوارية رأوا أن هذا مادة مسلية لشغل الجماهير التى تتابعهم بشىء طريف يستحق التندر ويفتح شهية المتربصين للإساءة دون تبصر أو تبين أو تحرٍّ وتأكد أو حتى مجرد الاتصال بشخصى الضعيف لاستبانه الأمر".
وأوضح أنه ساءه ما نقله البعض من أن بعض المنسوبين للسلفية أخذ الكلام من غير تبين، وانطلق يتكلم عن حرمة الذهاب إلى الكهنة وفساد الاعتقاد بما يقولون والتأكيد على أن القدس لا يحررها أصحاب العقائد الفاسدة التى تؤمن بأقوال العرافين، إنما يحررها أصحاب العقائد السليمة، إلى آخر ما قيل ومما لا خلاف عليه.
وأشار مفتى جماعة الإخوان المسلمين إلى أنه كتب هذا التوضيح لما جرى فى المؤتمر الذى عقده الإخوان مع حزب الحرية والعدالة بمحافظة بنى سويف تحت عنوان "حررنا جنودنا وسنحرر قدسنا"، والذى حضره الآلاف من الرجال والنساء، ومنهم بعض الصحفيين والإعلاميين ورجال السياسة والفكر، موضحاً أن محاور كلمته فى المؤتمر كانت عن الحديث عن حتمية زوال الكيان الصهيونى إن شاء الله، سائقا الدلائل التاريخية والواقعية التى تؤكد ذلك، مؤكداً أنه أشار إلى أن الصهاينة أنفسهم يدركون ذلك.
وأضاف البر، خلال البيان، أنه أراد أن يطرف الحاضرين برواية لأحد الفلسطينيين يذكرها عن جده الذى كان موجودا فى غزة عند سقوطها إبان الهزيمة المرة عام 1967م، حيث التقى هذا الجد بعض حاخامات اليهود وذكر لهم بشارة النبى صلى الله عليه وسلم للمسلمين بالانتصار على اليهود، وأنهم سيخرجون من أرض فلسطين، فقال له الحاخام "نحن نعرف ذلك، لكن ليس على يد الرئيس الحالى (وقتها) ولا على يد محمد الذى يأتى بعده، ولا على يد محمد التالى بعد ذلك، وإنما على يد محمد الذى سيأتى بعد ذلك".
وقال: "لا أهتم كثيراً بمثل هذا، ولكنه شىء طريف، ويقيننا الذى لا يقبل الشك أن الكيان الصهيونى إلى زوال قريب".
واستنكر البر ترك بعض الإعلاميين لب الموضوع وما قيل فى المؤتمر، وعدم توقفهم إلا عند هذه القصة التى أوردها على سبيل الطرافة، لا على سبيل الاعتقاد بما نقل عن ذلك الحاخام، أو الاطمئنان لكلامه.
وأكد مفتى الإخوان، فى بيانه، أنه لهذا السبب أراد أن يركز مع الحاضرين على الواجبات العملية فى سبيل تحرير الأرض والقدس ومساندة المجاهدين فى الأرض المحتلة، مؤكداً أنه سيزول ليل الاحتلال، وسيبزغ فجر الحرية، وسيدخل المسلمون الأقصى.