قال عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين والمعروف ب«مفتي الجماعة»، إن ما نقلته عنه وسائل إعلام بأن «حاخامًا يهوديًا تنبأ بأن الرئيس مرسي سيفتح القدس»، «جاء من باب الطرافة، لا على سبيل الاعتقاد بما نقل عن ذلك الحاخام، أو الاطمئنان لكلامه». وأضاف البر، في بيان رسمي للجماعة، الأحد: «أردت أن أطرف الحاضرين لمؤتمر "حررنا جنودنا وسنحرر أقصانا"، الذي نظمه حزب الحرية والعدالة ببني سويف قبل يومين، برواية لأحد الفلسطينيين يذكرها عن جده الذي كان موجودا في غزة عند سقوطها إبان الهزيمة المرة عام 1967م».
وواصل: «التقى هذا الجد حينها مع بعض حاخامات اليهود، وذكر لهم بشارة النبي للمسلمين بالانتصار على اليهود، وأنهم سيخرجون من أرض فلسطين، فقال له الحاخام: نحن نعرف ذلك، لكن ليس على يد الرئيس الحالي (وقتها) ولا على يد محمد الذي يأتي بعده، ولا على يد محمد التالي بعد ذلك، وإنما على يد محمد الذي سيأتي بعد ذلك».
واستطرد البر: «قلت للحاضرين إنني لا أهتم كثيرا بمثل هذا، ولكنه شيء طريف، ويقيننا الذي لا يقبل الشك أن الكيان الصهيوني إلى زوال قريب، لكن بعض مذيعي البرامج الحوارية وجدوا فيما قلته مادة مسلية لشغل الجماهير التي تتابعهم بشيء طريف يستحق التندر، ويفتح شهية المتربصين للإساءة دون تبصر أو تبين أو تحرٍّ وتأكد أو حتى مجرد الاتصال بشخصي الضعيف لاستبانة الأمر».
وأبدى «مفتي الإخوان»، استياءه من تصريحات «بعض المنسوبين للسلفية» الذين قالوا إن القدس لا يحررها أصحاب العقائد الفاسدة التي تؤمن بأقوال العرافين، إنما يحررها أصحاب العقائد السليمة، مضيفًا: «ما قالوه مما لا خلاف عليه، ولا يغيب عن وعي ومعرفة المبتدئين من صغار طلاب العلم، فضلا عمن أفنى عمره في طلب العلم وصنف عشرات الكتب وخرَّج آلاف الطلاب وأشرف على عشرات الرسائل العلمية، ولا يكف عن اللهج بعقيدته التي هي عقيدة أهل السنة والجماعة، لا عن تقليد، بل عن علم وبينة وبصيرة».